تصلني هذه الأيام اتصالات ورسائل من بعض الطلبة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود.. يشتكون من تعامل موظفي الجامعة.. وبالذات في عمادة القبول والتسجيل.. ويقولون.. إنهم يعاملون الطلبة بغلظة وشدة تصل إلى حد السخرية والاستهزاء وبشكل استعلائي.. بل يصل كما تقول بعض الرسائل.. إلى درجة التسلط لدرجة أن البعض كما يقولون يدخل الجامعة في الثامنة والنصف صباحاً.. ويخرج بعد الظهر دون أن يصل إلى نتيجة.. ودون أن يلتفت له أحد.. ودون أن يعرف.. ما له وما عليه.. وبالذات.. الطلبة المستجدين.
* * قد تقول الجامعة.. إن اللوائح واضحة.. وكل شيء معلن.. والحاسب الآلي يُرتب كل شيء.. والأمور كلها مبرمجة ومعروفة ودقيقة.. وهذا صحيح ولا وجه لإنكاره ولكن.. لماذا لا تمنحون موظفيكم دورات في حسن التعامل مع المراجع.. وأنتم تعطون دورات متنوعة لطلابكم..؟
* * هل المطلوب.. تعويد الطالب على قسوة الحياة وشدتها وغلظتها بعد تدليل الثانوي؟
* * المشكلة التي أسوقها الآن.. لم تصلني من طلاب فقط.. بل وصلتني من آباء حاولوا الذهاب مع أبنائهم بعد كثرة الشكاوي.. فوجدوا نفس المشكلة ونفس التعامل والمعاملة..!!
* * هل جامعات الدنيا هكذا..؟ إذا كان ذلك وضعاً جامعياً عالمياً.. فلا بأس..
* * أما إذا كان ذلك.. مما تتفرد به جامعاتنا.. كما تفردت بين جامعات العالم كله.. بعدم قبول من تنقص نسبته عن «80%» فليعدل الوضع.
* * جامعاتنا «شاطرة» في التعليمات والشروط القاسية.. وشاطرة في طرد وفصل الطلاب..
* * وسريعة في تطبيق العقوبات الصارمة.. واجتماعاتها وخططها.. تتمحور حول التشدد ووضع العراقيل والشروط المستحيلة.
* * أما الطلاب المساكين.. فقد ضاعوا بين الجامعات والمؤسسة العامة للتعليم الفني.. والوزارة «الصَّقْهاء» وزارة الخدمة المدنية.. الوزارة التي كل همها العمل على ترسيخ نظام الساعات.. وتنظيم إجازات الأعياد.. كان الله في عون الطلاب والشباب..
|