منذ أن يطل وجه زين الدين زيدان وإلى ان يبتعد ليزرازو ضاحكاً في نهاية الأغنية وعبر أكثر من 30 وجها تمر لنجوم كرةالقدم العالميين يتملكني احساس بكل هذا الحب الذي يضم جميع الناس.
إن «اتحاد الحب» أو الدعوة التي يطلقها نجوم كرة القدم من مختلف القارات عبر الأغنية التي أعدت خصيصاً للمناسبة الأهم وهي كأس العالم، تعبِّر عن كثير من معاني الأخوة والاحترام وتجعلني أعيد النظر وأحيله الى هذا الكم من الدمار والخوف المتربص الذي تعيشه الانسانية وأتساءل بنبرة استفهام بكل هذا الكم من الكراهية كيف لنا أن نتعايش، كيف يمكن ان نختلف وبيننا كل تلك الروابط، كيف ينبت الاستبعاد والإقصاء ويظللان مساحات واسعة بظلالهما الدخانية القاتمة. كيف لنا ان نسمح لكل الذين يثيرون التشنج، يحملون مناشير بأنيابها المعدنية الباردة لتقسيم البشر، وفؤوساً بنصال لامعة لصندقة الإنسانية، أتساءل وفي ما يشبه التوسل ما الذي يجعل كل هؤلاء مشغولين بالكراهية والتحفز، دوناً عن الاحترام والثقة والنيات الطيبة.
يا الله.. يا حلم الLove United ، كم أنت بعيد وتطلق نداءك الشفاف متجولاً فوق رحاب الأرض أم البشر، مفعماً بأمل أن يحمل صوتك «ماستركي» للعقول المغلقة، والنفسيات المدببة والنوايا المشحوذة مثل نصل، هاهم أبناء الأرض، وبكلمات رائعة وبسيطة تدعو للحياة.. الحياة والحب، تختصر كل مشاعر الإنسان في وقت يملأ فضاء المكان بشاعات في فلسطين وأفغانستان وتيمور وكوسوفو وكوجرات.
|