Tuesday 25th June,200210862العددالثلاثاء 14 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

محافظ الطائف في حديث خاص ل «الملحق» محافظ الطائف في حديث خاص ل «الملحق»
«مهرجان الطائف 23» .. أحلى .. وأحلى .. وفي ثوب جديد..!
مصيف المملكة الأول : خصوصية طائفية .. والسياحة: تخصص تعرفه الطائف قبل غيرها..!

حوار أجراه : حماد بن حامد السالمي
* إنها الطائف .. المصيف والمتربع.. وإنها (14) عاماً سياحة في ربوع المصيف.
* إلى أي حد وصلت التجربة..؟ وما مدى الاستفادة من الخبرة..؟. وماذا لدى الطائف اليوم من قياس للرؤية في مستقبل هذه الصناعة الجديدة..؟.
* كثير من الأسئلة والاستفسارات حول البرامج السياحية، واستعدادات الطائف وما يوجه من نقد لأداء كثير من مرافقها العامة والخاصة؛ في هذا الحوار مع معالي محافظ الطائف، رئيس اللجنة العامة للتنشيط السياحي الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر.
نجاح أم لا نجاح ..!!
* بعد (14) عاماً من العمل الجاد على تنشيط محافظة الطائف سياحياً هل نجحتم معالي المحافظ في هذا الجهد؟
- كنا نود أن يكون تقييم ما قمنا به من جهود خلال السنوات الماضية ولكن يمكن ا لقول إننا عملنا بإخلاص لتشجيع التوجه نحو محافظة الطائف والمراكز السياحية التابعة لها، فكما تعلمون أن محافظة الطائف لا تزال تحتل قائمة منظومة السياحة المحلية رغم ظهور العديد من المناطق المهتمة بالسياحة خلال السنوات القليلة الماضية ونحن نعتقد أننا وهم نعمل في إطار مشروع وطني واحد هو السياحة المحلية التي أخذت ولله الحمد مكانة مرموقة وحظيت باهتمام كبير من الدولة الرشيدة، وخير دليل على ذلك إنشاء الهيئة العليا للسياحة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظه الله يدير دفتها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة الذي استطاع خلال الفترة الوجيزة الماضية أن ينشىء جهازاً مهماً يتناول قطاعاً اقتصادياً من أهم القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم وهو السياحة.
وإذا رجعنا إلى الوراء ندرك مدى البون بين ما كانت عليه السياحة في محافظة الطائف وما أصبحت عليه في الوقت الراهن. وإذا أخذنا جانب الخدمات السياحية وخصوصاً مجال الخدمات الإسكانية نجد أنه في بداية عمل اللجنة في عام 1408هـ لم يكن بالطائف سوى عدد محدود من عمائر الشقق المفروشة لا يتجاوز العشر، أما اليوم فأصبح لدينا في محافظة الطائف أكثر من 250 عمارة سكنية و22 فندقاً تضم أكثر من خمسة آلاف وحدة سكنية كما كانت أوضاع المطاعم وأماكن الترفيه في وضع لا يشجع على قيام سياحة راقية المستوى ولكن من خلال ما توفر من بنية أساسية متكاملة في هذا العهد السعودي الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله، وما لقيته المحافظة من دعم وتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة وبجهود رجال الأعمال والمستثمرين الذين لقوا التشجيع من سموه الكريم ومن المحافظة أصبحت الطائف اليوم درة المصايف وتفخر بكونها منطقة سياحية تكتمل فيها الخدمات ويتوفر بها المزيد من العناصر السياحية التي توفر للسائح الفائدة والمتعة ولله الحمد.
طموحات ..
* هل أنت راضٍ عن السنوات التي مضت، وهل ما بذل خلالها من جهود، هي فعلاً تستحق التوقف عندها اليوم، واعتبارها تجربة مفيدة ومثمرة؟
- أيضاً .. أود أن يكون ما بذلناه من جهود خلال السنوات الماضية خاضعاً لتقييم الآخرين، أما أنا شخصياً فلدي طموحات واسعة لهذه المحافظة التي تشرفت بأن أكون محافظاً لها، وهي عزيزة على قلبي كأي بقعة أخرى في هذه البلاد الغالية، وخلال هذه السنين أعتقد أننا تمكنا بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم المستمر والثقة الغالية من المسؤولين والمواطنين أن نحقق ما وفقنا الله إلى تحقيقه في مختلف المجالات. ولا شك أن السنوات الماضية تمثل تجربة هي بالفعل مفيدة ومثمرة، ولكن الأكثر أهمية هو ما سيقدم مستقبلاً لخدمة هذه المحافظة الجميلة.
سمعة ..!
* بمعنى آخر.. هل استطاع (محافظ الطائف).. بعد جهود مضنية استغرقت عدة سنوات، أن يعيد للطائف سمعتها السياحية الجميلة في أذهان الناس وسمتها الاصطيافية التي اشتهرت بها منذ القدم؟
الموضوع ذو شقين.. الأول يتعلق بما بذلناه من جهود في السنوات الماضية وأعتقد أنني قد أجبت عليه في إجابة لسؤال سابق. أما الشق الثاني وهو ما يتعلق بسمعة الطائف السياحة التي اشتهرت بها منذ القدم.. فلا شك أن الطائف تمثل موقعاً متميزاً على خارطة السياحة ليس في المملكة فقط بل على مستوى الجزيرة العربية، وهي كانت ولا تزال وستظل بإذن الله المكان الأكثر إقبالاً من المصطافين سواء من داخل المملكة أو من دول مجلس التعاون الخليجي، أو حتى من خارجها بعد أن تكون ترتيبات استقبال السياح من الخارج قد أخذت طابعها العملي وفق ما ينظم هذه العملية من تعليمات لدى جهات الاختصاص. وأترك لكم وللأخوة المصطافين الذين عايشوا خلال السنوات الماضية الحكم على المستوى الذي وصلت إليه الخدمات السياحية في المحافظة، ولكن تظل طموحاتنا أكبر وأوسع، وسيتحقق لهذه المحافظة المزيد من عوامل التقدم والنماء في مختلف المجالات ومنها المجال السياحي.
خصوصية .. تخصص ..؟!
* إذن .. هل في استطاعتنا القول؛ بأن الطائف اليوم هي مصيف المملكة الأول، ومنتجع أبناء المملكة، وقبلة السياحة الدولية في المستقبل؟
- ليس في استطاعتنا فحسب، بل نؤكد على ذلك فهي بالفعل مصيف المملكة الأول منذ القدم ولا تزال - كما أوضحت سابقاً - محافطة على موقعها هذا ا لذي لن نتخلى عنه لعدة أسباب منها موقعها الاستراتيجي الذي يقع في ملتقى الطرق الرئيسية، وقربها من مكة المكرمة وجدة، وجوها الفريد المتميز،، وإمكاناتها السياحية الطبيعية منها والصناعية، ومستوى التطور الحضاري الذي وصلت إليه في مختلف المجالات وغيرها من الأسباب التي تؤكد على خصوصية الطائف التي ستكون - أيضاً - إن شاء الله أحد أهم المواقع السياحية جذباً للسياحة الدولية في المستقبل.
وإذا نظرنا إلى مستوى الإقبال على المحافظة والمراكز التابعة لها نجد أن هناك إقبالاً متزايداً من داخل المملكة وخارجها مما جعل أمام المحافظة ممثلة في لجنة التنشيط السياحي والجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص مسؤولية مشتركة في الاضطلاع بمهمة توفير المزيد من الخدمات السياحية ذات المستوى الذي يرضى عنه الزائر لهذه المحافظة.
أنماط ..
* ولكن معاليكم يعرف جيداً أن السياحة ليست هذه الأشجار الخضر وظلها وليست هي الفواكه الموسمية والهواء الطلق والمناظر الجذابة، كل ذلك لا يكفي في العصر الحديث.. فماذا وفرتم من جهة السكن المريح والأسواق الحديثة والخدمات الميسرة والطرق وغير ذلك مما يشكل هاجساً لكافة المصطافين؟
- نعم .. السياحة لا تقتصر على ما ذكرتم من مقومات طبيعية ومناخية، ولكن أود أن أوضح أن هناك نوعاً من الأنماط السياحية يعرف بالسياحة الطبيعية التي تعتمد بدرجة كبيرة على المقومات الطبيعية والمناخية، أي أنه لا يمكن إغفال هذا النوع من السياحة والاهتمام به، ونشاطركم القول بأن السياحة الحديثة تعنى (بالخدمات) السياحية وكيفية توفيرها بل وتطويرها لترقى إلى المستوى الذي يرضى عنه متلقي هذه الخدمات، وفي هذا الصدد ركزت اللجنة العامة للتنشيط السياحي منذ إنشائها على هذا الجانب.. فكما أوضحت سابقاً توفر بالمحافظة عدد كبير من المشروعات الاستثمارية في مجال الإسكان السياحي الذي يخضع لمراقبة مستمرة من لجنة أنشئت لهذا الغرض وتضم العديد من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة كما ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من القرى والمنتجات السياحية على أعلى المستويات وهناك مشاريع قادمة في هذا المجال الذي يعتبر حتى الآن من أكثر المجالات السياحية استقطاباً للمستثمرين. أما في مجال التسوق والمطاعم فهناك العديد من المطاعم المتميزة التي تقدم خدماتها على مدار العام بالإضافة إلى معارض التسوق التي تقام كل عام في إطار فعاليات برامج اللجنة .. كما استطاع العديد من المستثمرين في مجال الترفيه تشغيل العديد من الحدائق والمنتزهات وتطويرها ومتابعة تجهيزها وصيانتها لخدمة المصطافين..
عطش .. أم رواء ..؟!
* إذا جاء الكلام على السياحة والاصطياف وهاجس الناس في هذا الموسم برزت للعيان قضية مياه الشرب.. فقد عرفت الطائف منذ عامين أو أكثر موسماً خاصاً بها هو موسم (العطش) مع بداية الصيف، حتى أصبح هذا الأمر (لازمة) وكأنها لابد منها قبيل بداية الموسم، فيشيع الانطباع عند من هم خارج الطائف، أن المصيف الذي ربما فكروا في ارتياده يمر بأزمة مياه شرب..! ألا يرى معاليكم أن مثل هذا الأمر يساهم في الدعاية المضادة للطائف، ويشوه سمعتها، ويقلل من جهودكم التي تسبق مجيء السياح..! وهل سوف تشهد الطائف أزمات مماثلة في المستقبل؟
- الأمر ليس بهذا السوء، ومع ذلك فنحن مطمئنون إلى أن المصطافين لن يجدوا أي معاناة هذا العام حيث يتابع صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة هذا الأمر متابعة شخصية، وهناك توجيهات صريحة من سموه الكريم برفع الكمية التي تصل للطائف إلى 120 ألف متر مكعب، ولعل ما تحتاج إليه محطات التحلية من صيانة وتطوير لهذه المحطات وراء انقطاع المياه بشكل جزئي في السابق.. ولكنني أطمئن الجميع أنه لا مشكلة مياه في صيف هذا العام بإذن الله.
مستقبل ..
* ماذا قدمت لكم الهيئة العليا للسياحة للمضي في تنفيذ برامجكم المختلفة؟ وما هو المؤمل منها في المستقبل تجاه الطائف؟
- كما يعلم الجميع فإن الهيئة العليا تسير وفق خطط مرحلية محددة وكان من ضمن خططها السابقة توفير البيانات والمعلومات عن السياحة والمناطق السياحية والأثرية وغيرها، وسبق لخبراء من الهيئة زيارة محافظة الطائف وإجراء المسوحات المطلوبة، ووفق توجيه صاحب السمو الملكي أمير المنطقة يحفظه الله تقوم اللجنة العامة للتنشيط السياحي بتزويد الهيئة بما لديها من برامج وخطط ومعلومات وبيانات موثقة.
ولا شك أن مستقبل السياحة سيكون مشرقاً ليس في المحافظة فحسب بل في جميع أنحاء المملكة وفي ظل ما تبذله الهيئة من جهود لوضع صناعة السياحة في المملكة في المكان اللائق بها بوصفها مورداً مهماً من الموارد الاقتصادية التي تتنامى أهميتها مع الأيام.
آمال..!
* ما طبيعة الآمال التي تعلقونها على الهيئة في النهوض بسياحة الوطن، وتوفير الفرص الوظيفية الجيدة لأبناء وبنات الوطن؟
- إننا جميعاً متفائلون بقيام الهيئة العليا للسياحة التي سيكون لها دور كبير في قيام صناعة سياحية متميزة في المملكة، أما توفير الفرص الوظيفية لأبناء هذا الوطن فأعتقد أنه بالإمكان تشغيل أعداد كبيرة من الشباب السعودي في المجال السياحي سواءً في الفنادق أو المطاعم أو المشاريع الاستثمارية السياحية بل وحتى في مجال الإرشاد السياحي.إلاّ أنه كما تعلمون فإن السياحة نشاط يعتمد على أصول وقواعد يجب مراعاتها في كافة العاملين في هذا المجال. مما يتطلب تدريب الشباب على الأعمال السياحية المتخصصة سواء من خلال الكليات المتخصصة التي تمنح الدرجات الجامعية ككلية الأمير سلطان في أبها أو في المعاهد الأخرى المنتشرة في مناطق أخرى من المملكة.
لجنة..؟
* إن طريق الجنوب - كما يعلم معاليكم - هو جزء مكمل للجغرافيا السياحية لمحافظة الطائف، وفي ذات الوقت هو حسب اعتقادي من أكبر المعوقات لسياحة حديثة ناهضة في محافظة الطائف وفي قراها الجنوبية على وجه الخصوص، ويكفي الناس السمعة السيئة التي عرف بها حتى أصبح ذكره يشيع الخوف والأسى معاً.. ماذا فعلتم لتذليل هذه العقبة ولإراحة الناس وطمأنتهم؟
- من دون شك فإن الطريق تعتبر من أهم عناصر البنية الأساسية التي تساعد على تحقيق التنمية في أي مكان، والسياحة نشاط إنساني يعتمد على تحرك الإنسان من مكان إلى آخر، وطريق الجنوب يمثل أهمية قصوى لأي جهد سياحي أو تنموي، وهو يمثل بوضعه الحالي عقبة كبيرة أمام تنقل المواطنين بين الطائف والباحة ومن ثم إلى عسير، وقد تم مخاطبة وزارة المواصلات بضرورة ازدواجيته بالكامل حتى ندرأ عن مرتاديه الأمطار والفواجع التي يشهدها كل يوم، وناقش المجلس المحلي للمحافظة هذا الهاجس الكبير وتم الرفع لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة يحفظه الله - بما يعانيه سالكو هذا الطريق الذي تزداد أهميته مع الأيام، ووصل إلى المحافظة قبل فترة لجنة مكونة من عدة جهات حكومية لدراسة وضعه وسترفع نتائجها إلى جهات الاختصاص، ونتمنى أن يجد هذا الطريق الاهتمام من قبل المسئولين في وزارة المواصلات لرفع المعاناة عن المواطنين وتوفير الأمان لسالكي هذا الشريان الحيوي الهام.
عوائق بلدية..!
* هناك أكثر من شكوى سمعتها ولا زلت أسمعها من أكثر من واحد من رجال الأعمال ومن المستثمرين تنصب على وجود عوائق تعرقل الاستثمار السياحي في الطائف، وتأتي من جهات في مقدمتها البلدية.. فقد توقف أكثر من مشروع استثماري كان مقرراً للطائف، ورحل إلى مدن أخرى أكثر من مستثمر.. هل هذا الوضع يرضيكم في الطائف؟ وماذا فعلتم لتلافيه؟
- نحن ندرك الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر، وتركز خطط التنمية على ضرورة إفساح المجال أمام القطاع الخاص ليضطلع بدوره الكبير في بناء الوطن بعد أن استكملت الدولة البنية الأساسية عبر خططها الرائدة ونحن في محافظة الطائف حريصون على توفير كل التسهيلات وتقديم كل الدعم لرجال الأعمال والمستثمرين لإقامة مشروعاتهم الاستثمارية في مختلف المجالات ومنها المجال الاقتصادي وذلك إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يحفظه الله.
وإذا كان الوضع كما ذكرتم فإنه يحتاج إلى أكثر من وقفة لمعرفة السبب، فقد يكون موقف أي جهة موقفاً نظامياً لعدم استكمال إجراءات نظامية معينة، أما غير ذلك فإن التوجيهات تؤكد دوماً على توفيركل ما يشجع على الاستثمار، بل والسعي لجذب الاستثمارات المدروسة إلى المحافظة، وما يردنا من شكوى بهذا الخصوص يتم مناقشته مع الجهة المختصة ومن ثم الرفع عنه لمقام المرجع.
نسعد ونحرص..
* لعدد من المصطافين ملاحظات ووجهات نظر طالما أوضحوا عنها أو كتبوها في الصحف، وهي في معظمها تتركز حول مستوى النظافة العامة، ومستويات السكن وأسعاره، فكيف تعالجون مثل هذا وأنتم تستعدون للموسم الجديد؟
- نحن نسعد في اللجنة العامة للتنشيط السياحي بأي ملاحظة أو فكرة أو رأي وندرسه ونعمل على الاستفادة من كل ذلك، سواء ما يردنا مباشرة أو ما ينشر في الصحف، وإذا أردنا الحديث عن النظافة في المحافظة فنحن حريصون على أن تكون على أعلى المستويات، فلا يمكن أن تكون هناك سياحة ناجحة في وجود نظافة متدنية. ومن هنا فإن التنسيق والمتابعة جار مع الجهات ذات الاختصاص للرفع من مستوى النظافة والقضاء على الحشرات وتوفير جو بيئي نقي ونظيف.
أما بشأن أسعار السكن ومستوياته فكما أوضحت سابقاً فإن الخدمات الإسكانية قد تم تصنيفها وتحديد أسعارها وفئاتها من قبل الجهة المختصة وهي وزارة التجارة، وبالتالي لم يعد التلاعب بالأسعار موجوداً خصوصاً في ظل الرقابة والمتابعة المستمرة التي تقوم بها وزارة التجارة بالطائف أو اللجنة المشكلة لهذا الغرض.
التسمم..
* لم تكن أزمة مياه الشرب وحدها هي التي أساءت إلى سعمة الطائف، ولكن ما يحدث بين وقت وآخر من حوادث تسمم في بعض المطاعم بالطائف، وآخرها مطعم الشاورمة في الحوية الذي سمم 62 مواطناً منهم طالب فقد النطق والسمع.. كيف يطمئن محبو الطائف لمستويات مثل النظافة والصحة العامة بشكل خاص؟
- رغم أن حالات التسمم التي ذكرتموها تحدث في محافظة الطائف وفي غيرها من محافظات ومدن المملكة وهذا أمر لا تختص به الطائف وحدها، ويعود ذلك إلى أسباب منها عدم التزام العاملين في المطاعم ومحلات بيع الأغذية بالقواعد الصحية التي يؤكد عليها النظام أيضاً - وهناك أسباب أخرى تعود إلى عدم توفر الرقابة والمتابعة المستمرة من قبل جهات الاختصاص وهنا لا بد من تنفيذ العقوبات النظامية الرادعة وقد أكدنا على المسئولين في الجهات المسئولة عن توفر الشروط الصحية في محلات بيع الأغذية والمطاعم ضرورة تكثيف الرقابة وتطبيق ما ينص عليه النظام في معاقبة المقصرين والمتهاونين في هذا الجانب الهام الذي يمس صحة المواطن والمقيم..
جديد X جديد
* يتميز صيف هذا العام بالتجديد والتنوع في برامجه.. ما الجديد الذي تقدمونه صيف هذا العام للمصطافين؟
- أود أن أؤكد بدايةً أن لجنة التنشيط السياحي بالمحافظة تلقى كل الدعم والتأييد من مقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الذي يوجهنا دائماً بتوفير أقصى ما يمكن من الخدمات والبرامج للمصطافين والزوار، ودرجت اللجنة منذ عدة سنوات على تقييم كل موسم سياحي والإعداد الجيد لبرامجها التي ستقدمها في الموسم الذي يليه، وفي هذا العام أعدت اللجنة مهرجانها السنوي تحت مسمى (مهرجان الطائف 23) وتحت شعار «الطائف أحلى .. وأحلى» الذي سيتضمن العديد من البرامج النافعة والمفيدة والمشوقة والتي روعي فيها مراعاة كافة الأذواق ومختلف الأعمار خصوصاً وأن السياحة في المملكة هي سياحة عائلية بالدرجة الأولى مع عدم إغفال ما يهم الشباب وينفعهم ومن أهم البرامج والفعاليات التي سيشتمل عليها مهرجان هذا العام إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الدينية المختلفة تحت إشراف لجنة النشاط الديني ونشاط ثقافي متنوع بالتعاون مع نادي الطائف الأدبي، ومعارض للتسوق، وعروض للدلافين والغطس المائي، ومسرح للأطفال، ومسابقات في الغطس والسياحة وكرة القدم، ومهرجان لفواكه الطائف والعسل والورد، ومسابقات في يوم الأطفال إضافة إلى مسابقات التلي ما تش والمسابقات الثقافية للكبار والصغار، وتقديم عروض للألعاب النارية والليزر، والطيران الشراعي، ومسابقة القفز على الحواجز، ولأول مرة تتوجه اللجنة بأنشطتها إلى المناطق السياحية جنوب الطائف، حيث سيتم إقامة مهرجان سياحي في بني سعد وآخر في بلحارث للتعريف بالمواقع السياحية الرائعة وتنشيط الحركة الاقتصادية بها، إضافة إلى القرية العالمية التي ستقام في حديقة الملك بالخالدية وألعاب الأكروبات والمهارات الرياضية والبهلوانية ونشاط نسائي مكثف بالتعاون مع الجمعيات النسائية الخيرية بالمحافظة وغيرها من البرامج والفعاليات التي سيكون لها دور كبير في جعل مهرجان الطائف لهذا العام مميزاً بإذن الله.
جاهزون..
* بعض المستثمرين في النشاط السياحي بالطائف لهذا العام، يرفع شعار (3) ملايين سائح للطائف هذا الموسم.. على أي أساس بني هذا التقدير؟ وهل الطائف جاهزة لاستقبال هذا العدد خلال هذا الصيف؟
- أولاً : أود أن أؤكد أننا جاهزون بإذن الله لاستقبال المصطافين والزوار الذين يتزايد عددهم بشكل كبير ولله الحمد، ولا شك أن المستثمرين في المجال السياحي قد بنوا توقعاتهم على ما لمسوه من الإقبال الواضح على المحافظة خلال السنوات القليلة الماضية، وحرصاً من اللجنة على توثيق أعداد القادمين للمحافظة هذا العام فقد تم الإتفاق مع أحد المراكز الوطنية المتخصصة في الدراسات الاقتصادية والإحصائية لتنفيذ دراسة سياحية شاملة توضح بجلاء أعداد المصطافين والزوار وتوجهاتهم خلال صيف هذا العام وسيشارك فيها أكثر من ثلاثين طالباً ومشرفاً من طلاب الجامعات.. كما أن حرص اللجنة على تطبيق مبادىء الجودة الشاملة قد ساعد على الرقي بمستويات الخدمة السياحية التي لمسها المصطافون والزوار في الموسم الماضي والمهرجان السنوي وسنطبقها هذا العام بشكل أوسع بالاستعانة بعدد من المتخصصين في هذا المجال.
وبهذه المناسبة يسرنا أن نشيد بالدور الذي قامت به وسائل الإعلام المختلفة ومنها جريدتكم الغراء في تسليط الضوء على الإمكانات السياحية الكبيرة والمتنوعة التي تحتضنها المحافظة والمراكز التابعة لها وتغطية فعاليات المهرجان الماضي - ونحن على ثقة بأن هذا الدور سيستمر بل سيتنامى هذا العام بإذن الله.
ناقد ومنقود ..!
* البعض من إخوانكم وأبنائكم في الميدان الإعلامي بالطائف لا يخفى اندهاشه واستغرابه من مواقف بعض المسئولين في المحافظة التي تتسم بالسلبية والتذمر من النقد، أو بإساءة تفسير بعض ما يكتب في الصحف المحلية، أو بالتهكم والتقليل ممن يكتب نقداً ما يمس أداء هذه الجهة أو تلك .. مع أن النقد من المهام الرئيسية للصحافة ما تفسيركم لهذا.. وماذا تقولون للطرفين معاً، الناقد والمنقود؟
- لا شك أن الصحافة هي مرآة المجتمع، ولها دور مهم في تسليط الضوء على المنجزات المتوالية التي تعيشها المحافظة كغيرها من محافظات ومناطق المملكة، ودورها في النقد دور مهم خصوصاً إذا كان هذا النقد هادفاً وبناءً وبعيداً عن التجريح، ولا يمكن إغفال هذا الدور أو التهاون به أو التقليل منه.. وأعتقد أنه من الواجب أن تتسع صدورنا للنقد وأن يكون مبدأ حسن النية مقدماً على غيره.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved