عِلة السياحة الداخلية ارتفاع الأسعار.. وقلة الخدمات

وبرغم ما تقوم به مناطق الاصطياف في بلادنا من جهود مشكورة بدعم ومتابعة من ولاة الأمر للحد من ظاهرة السفر للسياحة في الخارج وتوفير كل الخدمات والمقومات السياحية داخلياً في المناطق السياحية سواء كانت مناطق صيفية أو غيرها فإن مؤشر السفر للسياحة في الخارج لا زال كما كان عليه سابقاً وأكثر وكانت آخر إحصائية العام الماضي لعدد السعوديين الذين سافروا للسياحة خارج الوطن قد تجاوز المليون سائح. وبرغم أن هذا العدد لا يشكل نسبة كبيرة من مجموع سكان المملكة إلا أننا نعتبره كبيراً جداً خاصة إذا قدرنا أنّ ما قد ينفقه هذا العدد في الخارج يزيد على 10 مليارات ريال سنوياً ولا تستفيد منه البلد سوى قيمة تذاكر السفر على الخطوط السعودية بالنسبة للمسافرين عن طريق الجو. وهذا الرقم المالي بطبيعة الحال كبير جداً ويمثل رأس مال كبير يخرج بصفة سنوية من هذه البلاد للخارج. ولو أن 50% من هذا المبلغ انفق سنوياً في مناطق الاصطياف لأحدث انعكاساً إيجابياً كبيراً على تطوير السياحة الداخلية للأفضل ومن هنا علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا لنبحث ونناقش هذه الظاهرة وتقف بجدية عند أسبابها ودوافعها وتطرح الأسئلة لكل من تجد لديه الإجابة الشافية التي تساعدنا للوصول لوضع حلول للحد من ظاهرة السفر للخارج بقصد السياحة مع اقنتاعي أن الإعلام بكافة قنواته تقع عليه المسؤولية الأكبر إلى جانب مسؤوليات أخرى تتحملها وزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة التجارة وإمارات المناطق السياحية (الطائف - عسير - أبها - الباحة) فيمايتعلق بارتفاع أسعار الفنادق والشقق المفروشة إلى درجة خيالية لا يصدقها العقل ويرى المصطاف أن السفر للخارج أفضل بكثير من السياحة في الداخل بسبب ارتفاع الأسعار في هذه الفنادق والشقق المفروشة التي تتراوح من 1500 و1200 للفنادق وللفلل والأجنحة يومياً 500 ريال للغرف يومياً أيضاً أما في الشقق المفروشة فحدث ولا حرج.
هذا إلى جانب كثير من المسؤوليات الأخرى التي تقع على عاتق البلديات والأمانات في مناطق الإصطياف التي تعتبرها مقصرة كثيراً في توفير المناخ المناسب للمصطافين من خلال حدائق ومنتزهات أكثر تطوراً وليس عبارة عن مجموعة أشجار وملاهٍ في العراء.
وقفة!
ليس المهم جذب المصطافين ولكن الأهم ماذا نوفر لهم ؟!