طار بالداكوتا وعمل في الدبلوماسية
بدر الدين التركي (*)

انخرط في العمل العسكري بعد الانتهاء من دراساته في تحضير البعثات بمكة المكرمة في عهد المؤسس وترك العمل العسكري عام 1368هـ وعمل في السلك العسكري حيث انتقل إلى قيادة الطيران وحلق في الجو بطائرة الداكوتا وهي من أقدم الطائرات العسكرية التي عملت في سلاح الجو السعودي بعدها انتقل للعمل في السلك السياسي بوزارة الخارجية وتسلم الحقيبة السياسية آنذاك في عهد معالي الدكتور عمير السقاف ولم يدم الأمر طويلاً في الحقيبة السياسية وفر بجلده منها حتى لا يصاب بإرهاقات هذا العمل وتركه ولسان حاله يقول كان الله في عون من يعمل في هذا المجال وتقاعد عن العمل الوظيفي وبدأ مرحلة أخرى في مجال العمل التجاري إنه بدر الدين التركي صاحب أشهر شعر في العالم (العلمين سنتر مان) وفتح صيدلية العلمين بالطائف وهي من أقدم الصيدليات بالطائف.
ملحق (الجزيرة) التقى به في مكتبه بالطائف ليحدثنا عن نشاطه التجاري ودوره في هذا المجال فقال عندما وجدت أن العمل التجاري هو المجال الذي أستطيع أن أنجز فيه بعد رحلة عمل في وزارة الدفاع ووزارة الخارجية بدأت بفتح صيدلية ونظراً للمشاكل في بيع الأدوية واستيرادها وحصر العمل التجاري فيها تركت هذا المجال وفكرت في مشاريع أخرى واعتمدت على شعار العلمين وهو شعار يرمز إلى شعار هذا الوطن العزيز الذي افتخر فيه ويفتخر به كل مواطن وبدأت أعكس احتياجات أبناء هذا الوطن ووجدت أن مكائن الخياطة كانت آنذاك هامة جداً ووجدوها في كل منزل أمر ضروري حتى عند الزواج كانت هذه الآلة أحد أهم المتطلبات التي تشترى للعروسة، وبدأت استورد هذه النوعية من المكائن من الخارج وتوفير كافة متطلباتها وتوسعت تجارتي تحت شعار العلمين ( سنترمان) وبدأت أوفر كل ما يحتاجه المنزل من متطلبات من الخيط حتى الأبرة وتعاقدت مع الشركات المصنعة لمنتجات سنترمان ومع مصانع كبرى في عدة دول وفتحت فروعاً في معظم مناطق المملكة لمنتجات سنترمان وأفكر حالياً في إقامة مصنع أو مصانع مختلفة في داخل المملكة لإنتاج المكائن وكافة منتجات سنترمان وما أهدف إليه من إقامة مثل هذه المصانع هو عدم الاعتماد على المصانع في الخارج ونقل بعض المصانع التي تنتج منتوجات سنترمان في المملكة في إطار الأنظمة الجديدة للاستفادة من رأس المال الأجنبي وانخراط عدد من الشباب السعودي للعمل في مثل هذه المصانع حتى نصبح مستقبلاً قادرين على عملية الاستيراد وإن شاء الله يتحقق ذلك. وهذا ما أدعو إليه المستوردين من الخارج في جميع المجالات أن يقوم المستورد بالاستفادة من خبرات هذه المصانع وجلبهم للوطن بمصانعهم وإعطاء الفرصة لأبناء الوطن للعمل معهم وإقامة دورات تدريبية في هذه المصانع حيث نستطيع مستقبلاً أن نكون بلداً صناعية أكثر من بلد مستهلك.