Tuesday 25th June,200210862العددالثلاثاء 14 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

يستخدمون السلاح ولا يترددون في القتل يستخدمون السلاح ولا يترددون في القتل
سائح سعودي يروي ل «الملحق»وقائع مرعبة ترتكبها عصابات في الخارج لنشل السياح الخليجيين
يأخذون كل شيء حتى جوازات السفر طعنات خفيفة ثم قوية جداً إذا قاومت

تحقيق : عليان آل سعدان :
هناك ارتباط كبير جداً بين السياحة والأمن فأمنٌ في صحراء قاحلة أفضل بكثير من خايف وسط مدينة كبرى آهلة بالسكان والسياحة في الخارج خوف وفقدان أمن وقد سمعنا كثيراً عن تجارب وقصص تعرض السياح السعوديين في بعض البلاد التي يقصدونها للسياحة وقد التقى «ملحق الجزيرة» ببعض الشباب السعودي الذي كان يعتمد على السياحة في الخارج وقرر بعد ما تعرض له من اعتداءات بقصد السرقة والنهب إلى قضاء إجازاتهم في بلدهم الأكثر أمناً واستقراراً وخاصة بعد أن توفر لهم كل الخدمات السياحية في مناطق الاصطياف وعلى وجه الخصوص مدينة الطائف.
لا حماية للسياح في الخارج
* أحد هؤلاء الشباب خلع ملابسه وكشف لمحرر «الجزيرة» عن عدة طعنات تعرض لها في داخل شقة استأجرها لقضاء الإجازة في خارج وطنه.وقال أنا ذهبت لهذا البلد الذي أحتفظ باسمه للراحة و الاستجمام وللأسف الشديد تعرضت للطعن والسرقة لماذا يحدث ذلك؟ لا شك أنه أمر غريب فالسياح لا حماية لهم. وفي الخارج يدرك اللصوص أن السعوديين بصورة خاصة والخليجيين بصورة عامة قدموا لهذا البلد وغيره ومعهم الآلاف من الدولارات أو غير ذلك من النقود سوف ينفقونها في هذا البلد لتصب في مصلحته واقتصاده ونظراً لفقدان الأمن والاستقرار توجد في كثير من البلدان التي يذهب لها السياح السعوديون والخليجيون عصابات للنهب والسرقة لا تتردد هذه العصابات في القتل عندما تواجه صعوبة في الاستيلاء على ما بحوزةالسياح الخليجيين من نقود وخلاف ذلك وتخطط هذه العصابات لتنفيذ عملياتها الإجرامية في مثل هذه الأيام ولا تستغربوا إذا تفاجأتم وأنتم نائمون في سكنكم المستأجر في الخارج بمجموعات مسلحة وملثمة تطلب منكم الاستيقاظ وتسليمهم كل ما بحوزتكم من نقود. فهذه المجموعات التي تتشكل من عصابات أكثرها منظم تمتلك كل ما يمكنها من تسهيل مهمتها للوصول للسياح وهم نائمون في المساكن التي استأجروها.
اعتداء وطعن
وهنا أسرد لكم قصة مؤلمةجداً أرجو أن يستفيد منها كل السياح السعوديين بصورة خاصة والسياح الخليجيين بصورة عامة فقد ذهبت إلى أحد البلدان التي لن أذكر اسمها لأنها للأسف الشديد عربية ولا أريد للإساءة لها بسبب شلة من العصابات الساقطة وفي نفس الليلة التي وصلنا فيها لهذا البلد شعرنا بمراقبة ومتابعة بطريقة غير مباشرة. ولم نكن نتوقع أن نتيجة هذه المتابعة والمراقبة ستكون اعتداءً وطعناً ونهباً. وفي أول ليلة بعد وصولنا مرهقين من السفر خلدنا للنوم في الشقة المستأجرة.
عصابات لنشل السياح
وفي ساعة متأخرة سمعنا من يطرق الباب واعتقدنا أن يكون الطارق شخصاً يحتاج للمساعدة وعندما فتح زميلنا باب الشقة داهمه ثلاثة أشخاص يحملون أسلحة بيضاء ووقف واحد من هؤلاء الثلاثة على باب الشقة من الداخل فيما دخل الاثنان وكلهم مقنعون يهددون ويتوعدون بقتلنا إذا لم ندفع لهم شيئاً فحاولت مقاومتهم وسددوا لي مثلما تشاهد عدة طعنات في ظهري سقطت مغشياً داخل الشقة واستيقظت في داخل مستشفى لأجد بقية زملائي الآخرين مصابين بعدة طعنات وبرغم مقاومتنا فقد أخذت هذه العصابة كل ما لدينا من نقود ولم تكتف هذه العصابة بالنقود التي معنا بل أخذت كل ما نملكه من حقائب وملابس وأغراض أخرى حتى الساعات خلعوها من أيدينا وأخذوا حتى جوازات سفرنا ولم نجد وسيلة سوى الاتصال بسفارة بلدنا لمساعدتنا على العودة لبلد الأمن والاستقرار الذي لا نخرج منه للسياحة إلا له وله فقط فالطائف أحلى وجدة غير.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved