* مهدي الريمي
دأب فرع مؤسسة الجزيرة الصحافية بمحافظة الطائف منذ تأسيسه في عام 1399هـ على مواكبة الأحداث الوطنية في بلادنا العزيزة بالمشاركة بالكلمة والصورة لتغطية الأحداث ومراتب التنمية الهائلة التي حدثت خلال تلك السنوات لهذه المحافظة ومدينة الاصطياف القديمة.
وقد اهتم فرع المؤسسة (بحكم الموقع) بالتعريف بالطائف وحول الطائف مثل الهدا والشفا وليه والحوية.. وأبعد من الطائف مثل طريق الجنوب الذي يضم في جنباته العديد من المدن والقرى والهجر التي هي بطبيعتها مناطق اصطياف مثل بني سعد وثقيف وبني الحارث وبني مالك وصولاً إلى منطقة الباحة.. إضافة إلى المناطق الممتدة غرباً وشمالاً وشرقاً.
وكان للباحث الأستاذ/ حمّاد السالمي - مدير الفرع - اليد الطولى في التعريف بتلك المناطق من خلال التحقيقات والاكتشافات والتقارير المصورة التي كان ينشرها في فترات ونطالعها عبر الجزيرة طوال السنوات الماضية وما زال في جعبته الكثير والكثير.
والملاحق الصحفية التي قدمتها الجزيرة لقرائها طوال الأعوام الماضية كانت ذات جدوى تعريفية كبيرة استفاد منها القارئ والباحث والمطلع.. فقد كانت أول مشاركة ملاحقية لفرع الجزيرة بالطائف في ملحق الصيف والاصطياف الذي صدر في شهر رمضان عام 1404هـ / 1984م والذي كان يتحدث عن مناطق الاصطياف في المملكة عموماً، وكان أول ملحق سياحي يصدر عن مطبوعة سعودية، وكان سكرتيره هو مدير فرع الطائف الأستاذ/ حمّاد السالمي تحت إدارة الأستاذ خالد المالك وقتذاك.
أما أول ملحق مستقل أصدره فرع الجزيرة بالطائف فكان بمناسبة حلول فصل الربيع تحت مسمى (الطائف) وكان ذلك في 28/5/1405هـ الموافق 18 فبراير 1985م بالعدد 4526، ثم توالت الملاحق الصحفية في كل صيف وكل مناسبة، فقد واكب فرع الطائف الأحداث والمناسبات الوطنية مثله مثل غيره من الفروع المنتشرة في مدن المملكة.. وأصدر العديد من الملاحق في مناسبات عديدة وخاصة مثل: أسابيع المرور، والجوازات، والدفاع المدني والمئوية، والمخيمات الكشفية وغيرها من المناسبات... كما صدرت ملاحق لبعض مناطق الاصطياف كجنوب الطائف والباحة ورنية والخرمة.. وقد حققت تلك الملاحق الهدف المنشود من صدورها في حينها، فقد ضرب فرع الجزيرة بالطائف رقماً قياسياً في عدد الملاحق فهي تناهز اليوم 60 ملحقاً.
وكما يعرف الجميع أن صدور مثل تلك الملاحق يحتاج إلى الدعم المادي أولاً والدعم المعنوي ثانياً.
أما الدعم المعنوي فقد تمثل في محافظ الطائف الأستاذ/ فهد بن عبدالعزيز بن معمر الذي أيد وساند صدور مثل هذه الملاحق، وكذلك من قبل رئاسة التحرير والإدارة العامة بالرياض.
وأما الدعم المادي فقد جاء من قبل رجال الأعمال والتجار الكبار في المحافظة الذين يتفهمون ويقدرون ويساندون وجود مثل هذه الأعمال التي تخدم وطنهم بشكل عام ومدينتهم الطائف بشكل خاص.
وأخيراً.. بتوفيق الله - ثم بمجهودات الابن البار لهذه المدينة/ حمّاد السالمي كان صدور تلك الملاحق.. وسيستمر العطاء طالما أن هناك مسؤولين يقدرون مثل هذه الأعمال.. والله من وراء القصد.
مكتب الجزيرة بالطائف |