* من الأمور المسلم بها..، والمدن السعودية تتسابق مع موسم الصيف لاجتذاب أكبر عدد من المصطافين، أن السياحة في المملكة، أصبحت واقعاً ملموساً، بل نمطاً جديداً في الحياة الاجتماعية، ونسقاً حياتياً يعيشه المواطن السعودي على ترابه الوطني، وبين أهله ومواطنيه. وهذا هدف مهم تسعى السياحة الوطنية إلى تحقيقه وتعزيز حضوره في الذهنية السعودية لتحقيق أهداف أخرى من ورائه، أهمها توفير الثروة الوطنية التي تذهب إلى خارج حدود الوطن، وتوفير الحد الأمثل من الأمن الأخلاقي والنفسي والجسدي والصحي لمواطني هذا البلد، الذين اعتادوا ركوب الأجنحة الطائرة إلى بلدان شتى في قارات الدنيا للسياحة صائفة كل عام.
* أشهر حقيقة ، أن بلادنا أصبحت وجهاً لوجه مع صناعة عصرية جديدة اسمها السياحة، وآخر الإنجازات التي تحققها الدولة في هذا المضمار، هو إنشاء الهيئة العليا للسياحة، وصدور اللوائح التنظيمية لعملائها، وهو أمر يؤكد امتلاك المملكة لخبرة مهمة في إدارة السياحة، وتوجيهها بشكل مثمر صيفاً أو شتاءً، وهو أيضاً من البشائر التي تطمئننا على المستقبل الذي نتطلع إلى أن يعيد لسوقنا السعودية (30) ملياراً سعودياً تصرف على السياحة الخارجية.
* بقي أن أقول في هذا الصدد، بأن القطاع الخاص الذي يقود إدارة هذا النشاط بنجاح؛ في حاجة ماسة إلى دعمه لكي يتمكن هو من الدعم، وأقل ما يمكن هنا، هو تفهم العوائق التي تعترض هذا القطاع من ناحية التعرف في تطبيق الأنظمة دون فهم الواقع لبعض الشركات أو المؤسسات، ويظهر ذلك جلياً في حالتي الاستقدام وسعودة بعض الوظائف الدنيا التي يعزف عنها الشباب السعودي في العادة، وفي الروتين الممل من بعض الجهات البلدية.
* إن القطاع الخاص هو الدينامو المحرك لماكينة السياحة السعودية. فلنعطه مزيداً من العناية والاهتمام.
|