خرجت البرتغال، وإيطاليا، وإسبانيا من البطولة، ومن الممكن أن تخرج ألمانيا الآن إذا لم تكن حريصة. ويقول المدرب الألماني رودي فوللر «إنها ستكون معركة صعبة في كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي في سول».
وقال في القاعدة الحالية لفريقه في سيوجويبو «لقد أطيح بالبرتغال، وإيطاليا وإسبانيا بسبب كوريا الجنوبية ولا أريد أن أقول شيئا أكثر من ذلك».
إنها الرسالة التي يتردد صداها داخل المعسكر الألماني. وقال المهاجم ميروسلاف كلوزه. الذي يعد هداف الدورة المشترك حيث أحرز خمسة أهداف عن هزيمة إسبانيا على يد كوريا الجنوبية «لقد شاهدنا كلنا المباراة».
وأضاف قائلا «إذا هزمت البرتغال وإيطاليا وإسبانيا فأنت قوي. ولكن من الممكن هزيمة كوريا الجنوبية، وشيء جميل أن نلعب ضد الدولة المضيفة، ولكنها ستكون فريقا صعبا».
كما أكد لاعب الوسط ينس يرميس أن الفريق الألماني لن يزعجه جيش المشجعين الكوريين الأحمر المثبط للهمم.
وقال «سوف تكون تجربة عظيمة أن نلاعب الفريق المضيف أمام جمهور يبلغ عدده 70 ألف شخص».
وقال «ولكن مجرد الدور قبل النهائي لا يمكن أن يبعدنا عن الهدف النهائي. إن أكثر ضغط نتعرض له يأتي من أنفسنا، إننا نريد الوصول إلى النهائي». وقال لاعب الوسط مايكل بالاك. الذي سجل الهدف الحاسم في هزيمة الولايات المتحدة أمام ألمانيا 1- صفر «أنهم منافسون أقوياء، وهم ملتزمون، وبوجود كل هؤلاء المشجعون خلفهم يمتلكون ميزة واضحة لكنني أتطلع إلى المباراة».
بيكنباور ينتقد
ولكن في الوقت الذي يعد فيه الفريق الألماني للمباراة التي ستقام اليوم الثلاثاء . يواجه انتقادات شديدة من داخل صفوفه ولاسيما من جانب فرانز بيكنباور، اللاعب الاسطورة الذي فاز بكأس العالم كلاعب عام 1974 وكمدير للفريق عام 1990.
وقد أنتقد بيكنباور الأداء السيىء الذي كان من الممكن أن يعني ببساطة الخروج من دور الثمانية لولا حارس المرمى الرائع أوليفر كان الذي أنقذ مرماه بشكل رائع أمام الفريق الامريكي. وقال في تعليق نشرته صحيفة بيلد الواسعة الانتشار «لو كان فريقي قد أدى هذا النوع من الأداء لكنت قد شعرت شخصيا بالاهانة».
وقد اتسم فوللر بالشجاعة وقال إن «بعض التعليقات كانت بكل تأكيد صعبة ومبالغ فيها كثيرا». مضيفا حول تعليق بيكنباور «لقد اعتدنا على ذلك من فرانز ولا نعتبر ما قاله مثيرا للغاية».
كما أوضح مدرب الفريق الألماني أنه سوف يتجنب المناقشات التي لا لزوم لها حول ما حدث يوم الجمعة الماضي خلال الاستعداد للدور قبل النهائي، على الرغم من «أننا بطبيعة الحال سوف يتعين علينا تكثيف لعبنا أمام الفريق الكوري».
وقال فوللر إن «وجود حارس رائع وبراعتنا في اللعب مثل الركلات الحرة التي أحرز منها بالاك هدف الفوز يوم الجمعة لم تعد أمورا كافية .. على الرغم من أنه ليس من العار كسب المباريات بهذه السبل».
وقال مايكل سكيبه مساعد المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم ان منتخب بلاده لن يكون المرشح للفوز بمباراة دور الأربعة مع كوريا الجنوبية.
وقال سكيبه لعبت ألمانيا المباراتين السابقتين مع باراجواي والولايات المتحدة وهما من الفرق القوية إلا أنه كان من المتوقع ان تحقق ألمانيا الفوز وهو ما زاد من حدة الضغوط الملقاة على عاتقنا.
واستطرد قائلا ولكن هذه المرة سنلاقي فريقا أطاح بثلاثة فرق أوروبية كبيرة خارج البطولة وهي البرتغال وإيطاليا وإسبانيا ويلعب على ملعبه وهو ما قد يساعدنا.
ويدرك سكيبه ان الفريق الألماني الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات سيتعين عليه تقديم عرض أفضل بعد تعرضه لانتقادات بسبب الأداء السيئ في المبارتين السابقتين.
وقال سكيبه إننا نعلم انه سيتعين علينا ان نؤدي أداء أفضل إذا أردنا الوصول إلى المباراة النهائية واعتقد ان بمقدورنا هذا.
وأضاف انه معجب بوصول كوريا التي تشارك في تنظيم نهائيات كأس العالم إلى دور الأربعة.
وقال سكيبه لديهم عقلية فوز لا تصدق ولا يعرفون سوى الهجوم ولا يتوقفون عن الركض ولا يبدو عليهم التعب على الرغم من أنهم لعبوا وقتا إضافيا مرتين.
وستحظى كوريا بتشجيع كبير في المباراة التي ستجرى في العاصمة سول ولكن سكيبه قال إن هذا الأمر لا يقلقه.
وقال جماهيرهم رائعون فهم لا يتوقفون عن التشجيع ولكنهم ليسوا متعصبين وهم جماهير منصفة.
واللعب في مثل هذه الأجواء سيناسب فريقنا أيضا بل قد يكون دافعا لهم.
وامتنع سكيبه عن التعليق على قرارات الحكام المثيرة للجدل في المباريات السابقة التي كانت كوريا الجنوبية إحدى طرفيها وآخرها مباراة إسبانيا في دور الثمانية.
وقال سكيبه «كنت في الاستاد ومن الصعب ان يصدر المرء حكما من مقاعد المتفرجين ولم أشاهد التلفزيون بعد ذلك، ولكننا نأمل بطبيعة الحال ان يكون حكم مباراة الثلاثاء على المستوى المطلوب لإدارة لقاء في دور الأربعة.
|