بعد أن نجحت كوريا الجنوبية في تركيع عملاق آخر من عمالقة كرة القدم في الطريق إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم أعربت وسائل الاعلام الغيورة في اليابان المنافسة لكوريا عن إعجابها بالفريق الكوري.
وجاء في عنوان صحيفة سانكيري سبورتس الرياضية في أعقاب فوز كوريا الجنوبية بركلات الجزاء الترجيحية على اسبانيا: «نجاح باهر! فريق كوريا الجنوبية واحد من الفرق الأربعة الافضل»، بينما وصفت صحيفة نيكان سبورتس الرياضية الانجاز الكوري بأنه إنجاز «تحسدعليه» كوريا. أما صحف التابلويد اليابانية فقد نشرت أنباء فوز كوريا في الصفحة الأولى وأشارت إلي أن الفريق المنافس لليابان هو أول فريق آسيوي يصل إلى الدور قبل النهائي. ولكن ذلك مجرد سلوى لليابانيين، الذين كان يودون أن يتحقق لهم نفس النجاح الذي تحقق للفريق الكوري.
ومنذ خروج اليابان في دور الـ16 على أيدي الفريق التركي، لم يعد يوجد في الشوارع أو في وسائل الاعلام سوى دلائل ضئيلة عن الاثارة والاعجاب بالابطال التي صاحبت الفريق في المراحل الأولى من البطولة. وقد تفتقر التغطية اليابانية لفوز كوريا على فريق إسبانيا العملاق إلى الحماس، لكن لا يوجد أي دلالة على الشعور بالمرارة فقد شاركت الاحياء التي بها عدد كبير من المواطنين الكوريين في الاحتفالات في عرض البحر.
وكتبت صحيفة ديلى يوميوري الناطقة بالانجليزية: «فخر آسيا. هذا هو الاسلوب العادل لوصف كوريا الجنوبية، أول دولة أسيوية تصل إلى الدورقبل النهائي في كأس العالم ».
وقالت الصحيفة انه: «قبل البطولة فازت آسيا -كقارة- بما مجموعه أربع مباريات في كأس العالم، أما هنا فقد فاز الكوريون بأنفسهم بأربع مباريات». ومع ذلك، لم تتوان أي صحيفة يابانية عن الكتابة عن الجدل حول التحكيم الذي أدى إلى شكوى إيطاليا واسبانيا، آخر فريقين من ضحايا الفريق الكوري، بمرارة من سوء التحكيم الذي ألغى ما مجموعه ثلاثة أهداف هامة في مرمى فريق كوريا الجنوبية.
وقالت صحيفة نيكان سبورتس الرياضية: «إن التحكيم كان كارثة». ومع ذلك أوضحت الصحيفة أن «فريق كوريا الجنوبية كان سيكون قويا بما فيه الكفاية حتى بدون مساعدة الحكم». ولكن وفقاً لما ذكرته صحيفة ديلي يوميورى فإنه: «ما كان ينبغي أن تفوز كوريا الجنوبية». وقال أحد ممثلي اتحاد الكرة الياباني ان قضية التحكيم تهدد بصورة عكسية بالتأثير على كرة القدم كما أنها تثير العداء في كرة القدم الاوروبية، وسوف يكون من العار إذا ما تم تذكر كأس العالم عام 2002 أساساً بسبب ما حدث من الحكام.
|