* عنيزة - سالم الدبيبي:
أبدى الأستاذ مساعد بن عبدالله السناني عضو المجلس المحلي لمحافظة عنيزة وعضو شرف النادي العربي سعادته وسروره بالقرار الحكيم الذي صدر عن مقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب خادم الحرمين الشريفين بتكليف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بدراسة الأحوال الرياضية والشبابية والبحث عن سبل ووسائل النهوض بها على إثر المشاركة الأخيرة للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في بطولة كأس العام 2002م.. وقال: لا شك أن هذا القرار نابع من الاهتمام الكبير الذي تحظى به قطاعات الشباب عموماً والرياضية منها بشكل خاص لما تمثله من أهمية خارجية تعكس واقع التقدم الحضاري الكبير الذي تشهده بلادنا العزيزة في جميع المجالات.
وأكد على أن هذا الاجراء يعتبر اضافة مهمة إلى الكم الهائل مما يجده المجال الرياضي والشبابي من لدن القيادة الرشيدة - أيدها الله - وسيكون له بإذنه وتوفيقه الأثر البالغ في تطوير وإنماء الحركة الرياضية إلى مزيد من الرقي والتقدم مستقبلاً لكي تظل راية التوحيد عالية وخفاقة في جميع الميادين والمحافل الدولية.
وعلق السناني على ما خلفته نتائج المنتخب في مشاركته العالمية من انعكاسات إعلامية وجماهيرية.. وقال: لا بد أولاً من الاعتراف بأننا نتعامل مع أكثر أمورنا بالعاطفة وخصوصاً فيما يتعلق بالرياضة كما أننا غير واقعيين ولا نجيد تقييم الأمور بعقلانية..
لدينا بكل أسف طموحات نبالغ فيها داخل امكانيات عادية..
وأضاف قائلاً: يجب أن نفخر بمشاركة المنتخب للمرة الثالثة على التوالي في أكبر تظاهرة رياضية عالمية وهو انجاز لم يحققه أحد يتماثل معنا بالمعطيات المتاحة.. كما يجب أن نعترف بأننا لا نزال في بداية العمل الرياضي المؤسسي ولا يمكن أن نتجاوز مواقعنا التي أعدت أصلاً لنا أو أننا أعددنا لها بمجرد التضخيم والتهويل الإعلامي.. ومع ذلك كله فلنا طموحات عاقلة وأمنيات منسجمة مع الممكن والمتاح.. تمنينا أن يكون المظهر بغير تلك الصورة الهزيلة التي قدمها لاعبونا في نهائيات كأس العالم.. لكننا مطالبون في هذه المرحلة بالذات بالتعامل الهادئ مع كل السلبيات التي رافقت هذه المشاركة بدءاً بنظام الاحتراف وظروف الأندية المادية والإعلام الرياضي واتحاد كرة القدم وانتهاء بإعداد المنتخب وامكانيات اللاعب السعودي وكفاءة الأجهزة الفنية والإدارية المعنية بشؤون المنتخبات..
وشدد على أنه يجب أن يتم فتح الملفات الخاصة بكل جزئية من هذه الجزئيات وتقييم دورها ودعم الايجابيات المستخلصة ومعالجة السلبيات وفق منهج إداري يتوفر فيه كل مقومات التخصص والحيادية والاخلاص..
وتابع يقول: ان الاستمرار في مسلسلات النقد والتجريح وتصفية الحسابات واستثمار بعض الأمور الشخصية هي أدوات هدم لكل المكتسبات الايجابية التي توفرت لرياضة الوطن وهو إهدار لكل الجهود المادية والمعنوية التي وفرتها الدولة لهذا القطاع على مدى ثلاثة عقود من الزمن.
ووضع السناني الثقة الكاملة بعد الله بالمسؤولين.. وقال هم بحول الله وقوته قادرون على احتواء هذه الانتكاسة والاستفادة من اخطائها وبعث مقومات النجاح من جديد وعلينا كجماهير وإعلام رياضي مساعدة وتعضيد كل الجهود الخيرة لاعادة صناعة رياضة الوطن بأسلوب آخر ومنهج مختلف لأننا مثلما نحن شركاء في النجاح نحن أيضاً مسؤولون عن الفشل..
وتمنى في ختام تصريحه التوفيق للجميع إلى ما فيه الخير والعون والصلاح..
| 
