عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد سطر الأخ سعود غالب العمري في يوم الخميس 9/ ربيع الآخر 1423هـ في العدد «10857» مقالاً حول سرقة السيارات بعنوان «تشديد العقوبات كفيل بالردع» فلقد اعجبني ما كتبه الاخ سعود ولي اضافة فيما كتب فأقول تعاني شريحة كبيرة من الناس من عناء سرقة السيارات وهذه الظاهرة التي شكا منها الجميع لم تنتشر إلا لأسباب منها:
أولاً: عدم وجود الرادع الذي يردع سارقي السيارات وأجزم إذ لو طبقت احكام الله بالمجرمين علانية من قطع يد، إذا كان المسروق في حرز والسيارات حرزها أبوابها لما وصلت الأرقام الى ما نسمع حتى انني سمعت عن سرقة خمسين سيارة في ليلة واحدة في الرياض والأدهى والامر ان بعض السيارات تمت سرقتها وهي في كراجات المنازل! اذن أتساءل لو كان هناك حزم في العقوبات وتشهير بالمجرمين لما وصلت الأرقام بالآلاف؟!.
ثانياً: انتشار ظاهرة التفحيط أمام المدارس وفي الطرق العامة وشوارع الأحياء وهذه سبيل للتفكير في سرقة السيارات والتفحيط عليها «فالعلاج بدايته الكي» كما يقال «الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح» فطريق المفحطين ومعرفتهم عبر السيارات العسكرية السرية وياحبذا وضع مكافآت والاعلان عنها بالصحف لمن يبلغ عن مفحطين حتى يكون لديهم الخوف من كشفهم من الناس عامة والتبليغ عنهم فيكون رادعا لهم لترك هذه الظاهرة.
ثالثاً: للوالدين دور مهم في هذه القضية فيجب نصح أبنائهم في ترك جلساء السوء والتحذير منهم ومن شبكاتهم التي يصطادون من خلالها في الماء العكر ويدسون السم بالعسل فكم ضاع شاب في براثنهم، وكم من اسرة هدموا؟ من خلال فسادهم، وعلى الوالدين عدم ترك الحبل على الغارب وترك الابن يسرح ويمرح كما يحلو له.
عدم تسليمه السيارة في سن المراهقة لأنه بلا شك ذلك تعاون على سلكه ظاهرة التفحيط رغبة في حب الظهور أمام الآخرين والتقليد الأعمى والله الهادي الى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إبراهيم بن عبدالكريم الشايع - محافظة المذنب |