* الرياض أ ف ب:
صرح مسؤول نفطي غربي أمس الاثنين ان المفاوضات من أجل التوصل إلى انجاز اتفاق بين المملكة وشركائها الرئيسيين بشأن ثلاثة مشروعات ضخمة للغاز، ستتواصل إلى ما بعد الموعد المحدد لانتهائها في نهاية يونيو الحالي. وجاء تصريح المسؤول الغربي تعليقا على محادثات أجراها مؤخرا ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع رئيسي شركتي «اكسون موبيل» و«شل» في جدة.
وصرح هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان «النتيجة الإيجابية في المحادثات مع ولي العهد هي ان الطرفين اقتنعا بمواصلة المباحثات».
وأوضح ان الموعد الذي حددته المملكة لتوقيع اتفاق نهائي مع ثماني شركات نفطية عالمية لتطوير ثلاثة حقول غاز ضخمة، لم يعد معمولا به، مؤكدا انه «طالما واصلنا المفاوضات فإن ذلك إيجابي لكن لا يجب ان نضيع الوقت إلى حد الشعور بالتعب».
وعبر عن أمله في أن يكون اللقاء «ساعد فريق المفاوضين على تفهم أفضل للوضع.
وكان الأمير عبدالله استقبل لي آر ريمون (اكسون موبيل) وفيليب بي وات (رويال داتش/شل) كلا على حدة في جدة.
وفي يونيو 2001، وافقت المملكة على عروض لهاتين الشركتين وست شركات غربية أخرى، لكن توقيع الاتفاق النهائي بهذا الشأن أرجىء مرتين في ديسمبر 2001 ومارس 2002 بسبب خلافات عميقة بين الطرفين، وتتطلب المشروعات استثمارات بقيمة 25 مليار دولار.
وعهد بأمر الحقل الأضخم إلى كونسورسيوم بإشراف مجموعة «اكسون موبيل» الأمريكية يضم الشركة البريطانية الهولندية «رويال داتش شل» و«بريتيش بتروليوم» (بريطانيا) و«فيليبس» (الولايات المتحدة).
كما عهد بالحقل الثاني أيضا إلى كونسورسيوم بإدارة «اكسون موبيل» ويضم شركتين أمريكيتين أخريين هما «اوكسيدنتال بتروليوم» و«ماراتون».
أما الحقل الثالث فأوكل تنفيذه إلى كونسورسيوم بإدارة «شل» ويضم «توتال فينا» (فرنسا) و«كونوكو» (الولايات المتحدة).
يذكر ان المحادثات جرت بحضور وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي يرأس اللجنة الوزارية للتفاوض مع الشركات النفطية والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار ولي العهد وممثلي اكسون موبيل وشل في المملكة.. وقدمت الصحافة المحلية محادثات الأمير عبدالله مع رئيسي اكسون موبيل وشل على أنها حرجة بالنسبة إلى مستقبل المشروعات التي تتطلب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار.
|