* الخرطوم القاهرة الوكالات:
أكَّد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني الذي التقى فاروق القدومي وزير خارجية فلسطين، ان قضية فلسطين تأتي في مقدمة أولويات المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي يعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة السودانية. وقد وصل القدومي يوم الأحد إلى الخرطوم للمشاركة في المؤتمر.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات على الساحة الفلسطينية وما تقوم به اسرائيل من تصعيد عسكري في كافة المدن الفلسطينية.
وقال الوزير السوداني ان من ضمن المواضيع المطروحة أيضا موضوع التضامن الاسلامي لخدمة قضايا الأمة.
وفي القاهرة اختتمت مساء الأحد بمقر وزارة الخارجية المصرية المحادثات بين وزيري الخارجية المصري أحمد ماهر والفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق من اليوم ذاته.
وقال ماهر انه بحث مع نظيره الفرنسي الأوضاع في العالم ولا سيما الشرق الأوسط موضحا تلاقي وجهات نظر الجانبين بشأن أهمية التحرك الجاد نحو التسوية السلمية العادلة التي تحقق آمال وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة.
وأشاد ماهر بالدور الفرنسي النشيط في هذا الشأن.
وقال «إننا نتطلع لاستمرا رالدور الفرنسي في الأسابيع والأشهر القادمة ولا سيما في ظل الوضع الخطير الذي أوجدته السياسات الاسرائيلية التي لا تتفق مع رغبة شعوب المنطقة كلها في تحقيق السلام في أسرع وقت ممكن».
ومن جانبه قال دو فيلبان ان «الاوضاع في الشرق الأوسط خطيرة ومأساوية وهو يجعل من الضروري تكثيف الجهود لتحريك عملية السلام».
وأضاف ان «كلا من الجانبين المصري والفرنسي يرى ان الحل السياسي وحده يمكن ان يؤدي إلى تسوية عادلة تستند إلى حقوق كل من الطرفين».
وأردف قائلا ان «الفلسطينيين يدركون تماما انه ما دام لم يتم اقرار حق اسرائيل في الأمن والعيش في سلام في هذه المنطقة لن ينالوا حقوقهم .
وعلى اسرائيل ان تدرك انها لن تنال الاعتراف والأمن ما لم تقر بالحقوق والتطلعات الأساسية لجيرانها الفلسطينيين».
ودعا الوزير الفرنسي المجتمع الدولي إلى تعبئة جهوده مشيرا إلى ان هذا ما عكسه مؤتمر اشبيلية لزعماء الاتحاد الاوروبي الذي أكدوا خلاله ضرورة تحريك العملية السلمية وأن ذلك يمكن ان يأخذ شكل مؤتمر دولي يعد له بشكل جيد وتكون أهدافه واضحة تماما وله جدول زمني.
| 
