|
|
استكمالاً لحديث الأمس، «ليس كل من حارب في أفغانستان إرهابياً»، فالموضوع لم يُكتب اعتباطاً، بل يأتي لاستهداف السعوديين والعرب الخليجيين، واعتبارهم مشبوهين، ليس في الدول الغربية فقط، بل وحتى في الدول الشرقية وبعض الدول العربية، فبعد تورط فئة من الشباب السعودي والخليجي في أعمال القاعدة والتحزب ضمن جماعات اتخذت من الدين ستاراً لتنفيذ مآربها حتى أصبح مصطلح «الإسلام السياسي» واقعاً، كنا نسخر ممن يطلقونه سابقاً وبعد انتشار جماعات مسيسة جعلت من الدين وسيلتها لإنجاح مخططاتها، فورطت عشرات السعوديين والخليجيين الذين أصبح كل متدين منهم مشبوهاً في الخارج، وأصبح كل ملتحٍ هدفاً للتعقب والمتابعة، ولأن السعوديين والخليجيين بالذات محبون للخير ودعم الأعمال الإنسانية والمساعدة في بناء المساجد وتشجيع أعمال الإغاثة الإسلامية وبعضهم يقوم بالدعوة في الدول التي يزورها أصبحوا في نظر أجهزة الأمن التي يزورونها متهمين بالإرهاب ودعم الأعمال الإرهابية، ولأن موسم الإجازات قد بدأ، والعديد من الشباب السعودي والخليجي يسافر للخارج، فإن المطلوب من هؤلاء البعد عن كل ما يثير الشبهات ويلصق بهم التهم التي قد تتطور إلى ما لا يُحمَد عقباه، فيجب الحرص من الاتصال بأشخاص غير معروفين لهم، وعدم الاستجابة لأي طلب حتى وإن ظهر للوهلة الأولى انه حث للمساعدة على عمل الخير، فالجهات المعادية للمسلمين والعرب وللمملكة العربية السعودية بالذات، ينصبون الكمائن والأفخاخ للإيقاع بالسعوديين، أولاً لتشويه سمعتهم، وثانياً لتعميم صفة الإرهاب والتطرف بشبابهم وثالثاً لنشر الخوف من المسلمين والعرب والسعوديين بالذات. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |