* واشنطن - ستيف هولاند - رويترز - أ.ف.ب:
في لطمة شديدة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الاثنين ان الولايات المتحدة تؤيد قيام دولة فلسطينية مؤقتة ولكن بشرط ان تكون هناك أولا «قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة».
وقال الرئيس الأمريكي: السلام يتطلب قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة حتى يمكن ان تولد دولة فلسطينية. انني أدعو الشعب الفلسطيني إلى انتخاب زعماء جدد لا يشينهم الارهاب.
وفي بيانه الذي طال انتظاره بشأن السياسة الأمريكية في الشرق الاوسط حدد بوش رؤيته لدولة مستقلة باسم فلسطين تنشأ بعد نحو 18 شهراً.
ولكنه وضع لذلك شروطا صارمة قائلا ان على الفلسطينيين ان يجدوا لأنفسهم زعيما جديدا وان ينشئوا مؤسسات ديمقراطية ويقيموا ترتيبات أمنية جديدة مع إسرائيل.
وقال: حينما تكون هناك قيادات جديدة للشعب الفلسطيني ومؤسسات جديدة وترتيبات أمنية جديدة مع جيرانه فإن الولايات المتحدة ستؤيد قيام دولة فلسطينية.
ولم يذكر بوش عرفات بالاسم قط ولكن عندما سئل أحد كبار مساعديه عما إذا كان ذلك يعني وجوب استبعاد الرئيس الفلسطيني قبل ان تبدي الولايات المتحدة الدعم للدولة الفلسطينية قال: لقد كنا واضحين بأننا نعتقد ان هناك مشاكل كبيرة مع القيادة الفلسطينية.
وقال بوش ان الحدود وبعض مظاهر السيادة ستكون مؤقتة لحين حسمها في إطار تسوية نهائية. ودعا إسرائيل إلى الانسحاب إلى مواقعها قبل 28 سبتمبر/ ايلول وهو ما يعني فعليا الانسحاب من 40 في المائة من الضفة الغربية.
وقال معاونون انه إذا نفذت هذه الشروط فمن الممكن ان تقوم دولة فلسطينية في غضون 18 شهراً ثم تصير دولة دائمة في غضون نحو ثلاث سنوات في إطار تسوية نهائية في الشرق الاوسط.
ودعا بوش إسرائيل إلى وقف النشاط الاستيطاني في المناطق المحتلة والافراج عن الاموال الفلسطينية المجمدة.
وأضاف انه فور قيام مؤسسات فلسطينية جديدة وظهور قيادات جديدة فإنه يتوقع من إسرائيل ان تستجيب من خلال العمل باتجاه اتفاق للوضع النهائي.
وقال: حينما يبذل الجميع جهودا مكثفة يمكن الوصول إلى هذا الاتفاق في غضون ثلاثة أعوام اعتبارا من الآن وسأسعى وبلدي للوصول إلى هذه الغاية.
وأشار بوش إلى ان على الإسرائيليين والفلسطينيين التعامل في نهاية المطاف مع القضايا الرئيسية إذا أرادوا سلاما حقيقيا وان يحلوا كل المشاكل وينهوا الصراع بينهم.
|