استمرار أعمال العنف رغم تراجع التوتر
مشرف: كشمير ستصبح «فلسطين أخرى» إذا لم يحل النزاع

* إسلام أباد - كشمير - لندن - الوكالات :
أعلن الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في حديث نشرته صحيفة «ذي اندبندنت» أمس الاثنين ان منطقة كشمير ستصبح «فلسطين أخرى» في غياب تسوية سياسية نهائية للنزاع حولها بين الهند وباكستان.
وأكد مشرف «أقول دائما للولايات المتحدة انه علينا إدراك المخاطر في هذه المنطقة وهذه المخاطر لا يمكن تجنبها ما لم تتم تسوية النزاع حول كشمير (...) والا ستكون هناك فلسطين أخرى».
وأضاف الرئيس الباكستاني ان النزاع حول كشمير «يجب ان تتم تسويته»، وتابع «بالتأكيد يجب تسويته بطريقة سلمية ولكن اذا كان الجانب الآخر لا يريد تسويته فسنصبح في طريق مسدود مجددا».
من جهة أخرى، نفى مشرف ان يكون مساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج أطلق تهديدات مباشرة لاقناعه بوقف عمليات التسلل التي يقوم بها الناشطون الاسلاميون في كشمير.
وقال «لقد أجرينا تبادلا وديا وايجابياً في وجهات النظر تفهم خلالها وجهة نظرنا ولم يطلق أي تهديد».
ورأى ان اجراءات التهدئة التي اتخذتها الهند «تجميلية (...) وتحل المشاكل التي اختلقوها لأنفسهم».
من جهة أخرى قالت الشرطة الهندية أمس الاثنين: ان مدنيا قتل وجرح سبعة حين القى ثوار مشتبه بهم قنبلة يدوية على دورية شرطة في ولاية جامو وكشمير المضطربة.
واستمرت أعمال العنف في كشمير رغم تراجع التوتر بين الهند وباكستان بعد جهود دولية قادتها الولايات المتحدة لابعاد شبح الحرب عن الجارتين النوويتين.
وقال مسؤول من الشرطة لرويترز «القى متشددون مساء الأحد قنبلة يدوية على دورية شرطة قرب شوبيان، وقتل في الانفجار شخص وجرح سبعة من بينهم اثنان من رجال الشرطة».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في بلدة شوبيان على بعد 50 كيلومترا جنوبي سريناجار العاصمة الصيفية للولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة.
وأمس الأول أعلنت كتيبة المدينة وهي جماعة ثورية غير معروفة على نطاق واسع مسؤوليتها عن القاء قنبلتين لتعطيل مناسبة سياسية شارك فيها عمر فاروق وزير خارجية الحكومة الاقليمية في ولاية جامو وكشمير.
وتقاتل أكثر من عشر جماعات ثورية الحكم الهندي في كشمير.
ويقول مسؤولون: ان الحملة التي بدأت عام 1989 أدت إلى مقتل 33 ألفا بينما يقدر الثوار عدد القتلى بنحو 80 ألفاً.
وفي إسلام أباد اجتمع الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس في إسلام أباد مع الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الامريكية حيث تم مناقشة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
وتناول الاجتماع سبل تفعيل التعاون بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب وجعله أكثر فاعلية.
وحضر الاجتماع الجنرال محمد عزيز رئيس اللجنة المشتركة لرئاسة الأركان الباكستانية.
وكان السناتور الامريكي بوب جراهام رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ قد أعلن أمس الأول ان واشنطن تعتقد بوجود أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في باكستان.