لحدائقها أشجارٌ
بّما
ترى
ظلاّ لا يستحقّه الجسد
ويشمّ آثامه
وخُطاه
تميل عليه أزهارها
بالصمت
مقهورةً
وشفافةً
بلا أفق يسأل:
كيف أجمع أصداءهما
في سلّة غيورة؟
تغمغم
وهي تنزلق
خفيفةً وناعمة
على قضبان أنفاسه
إلى أن تغرق
في غامضه
تماما
هل ترسم دوائر فضائه
بلفافة الحكمة
أم تلسعه
بأعقاب الحماقات
أم تخطّطه بريشة وصبر
فيما يُدير نزقه خلفها
تثيره
أم تطرّزه
بغابة الألوان الشائكة؟
تنافقه
ولو بالخيبة
وتشرف
على إجراءات
فقده للظنون
أي المقامات يختار
للإيقاع بنفسه
في أسرها؟
ثمة أنامل
ثمة شِعر
ثمة شغف ورغبات بريئة
وزناد جاهز
وأكثر من حافة
تؤجل السقوط
وبدايات
وحدها
ظلت تنشر أحلامه
وهو ينضج
دون وعي
كما لو خامرته النوافذ.
يراوغ ثعالب الانتباه
وقد أطلقتها أمامه
ذات ليل
ملثم بالحواسّ
لو كان أكثر قدرة
على المواجهة
لو استلقى
بين أورادها
شارداً ومبتسماً
وأشد تكاثراً منها
لو - مرّة - تفتّح برعمه
عن بلّورها النابض
وتشكل غيماً
يغنّي السياج
في ظهيرة وحيدة
لا تكافئه بالملل
ساحاتها.
لو لم يكن
لكنه أليفة
وعزفاً منفرداً
على غيابها
لو لم تكن
تخصّه
لو لم تستو
في نار صمته
لو لم تصبح أكثر حيرة
كلما
التقت العيون
|