يلفت النظر ما يفعله البعض من الاخوة المهمومين ببعض الممارسات الغريبة.. تلك التي تحقق لهم فيما يبدو بعض الحضور والظهور امام المجتمع ليكونوا في دائرة الاهتمام لدى القارئ الذي يبحث عن الطرفة والبدعة.
فتتجسد هذه الحالة لحظة ان يمسك احدهم بثعبان ميت، ويصطحبه معه الى احد مكاتب الجريدة، وعلى الرغم من أنني أشك في أمر هذا الحضور، فالأمر لا يخلو من إدعاء مضلل، وفراغ مسيطر.. فيمكن لنا ان نخرج السؤال واضحاً.. أين الطرافة في ذلك؟! ولماذا لا يظهر الأخ «أبو حنش» إلا بهذه المناسبات.. بمعية صل، أو أفعى في القيض الحارق، أو أواخر الصيف مع عقرب، أو في الربيع مع ضب، ليحلف لك هذا الشقي أن أفعاه هذه على وشك الطيران، أو أن ضبه يستطيع الرقص..فلا ننكر أن أخطار وأهوال هذه الفواجع التي تنتج من هذه المخلوقات الخطيرة مؤذية ومؤلمة، فمن الواجب تنبيه من حولنا بأمر ضررها، والتحذير قدر المستطاع من عواقب لدغاتها القاتلة ليبتم لنا في هذا السياق تفعيل التوعية من خلال الكتابة أو الصورة التي تكون في الغالب معبرة وصادقة في نقل مثل هذه الحالات التي تهم شريحة لا بأس بها من أفراد المجتمع ولا سيما المجتمع الريفي، والقرى والهجر، والمدن الصغيرة.
|