تريد كوريا الجنوبية، احدى الدولتين المضيفتين لنهائيات كأس العالم 2002 الى جانب اليابان، ان تكرر انجاز جارتها الشمالية عندما تلتقي ايطاليا في دايجون ، والامر ينطبق على اليابان ايضا التي تواجه تركيا في ميياغي.
وكانت كوريا الشمالية الحقت بايطاليا هزيمة تاريخية في مونديال 1966عندما تغلبت عليها بهدف سجله باك دو ايك واخرجتها من الدور الاول علما أن معظم لاعبيها كانوا من الهواة. ويقول مدرب كوريا الجنوبية الهولندي غوس هيدينك: لا شك ان فوز كورياالشمالية على ايطاليا لا يزال عالقا في نفوس لاعبي المنتخب الكوري الجنوبي حاليا، لكن لا اعتقد بانه سيكون له اي تأثير على المباراة واكد هيدينك ان فريقه لن يلعب مدافعا ضد ايطاليا وقال لن اغير التكتيك لمواجهة ايطاليا، لان كلمة دفاع ليست موجودة في قاموس لاعبي المنتخب الكوري.
واوضح لن اطلب من اللاعبين تغيير اسلوبهم لانهم لن يستطيعوا ان يقوموا بذلك، وتابع ستكون مباراة غريبة جدا، لاننا سنرى دولة صغيرة على خارطة كرة القدم تهاجم دولة عريقة على هذا الصعيد.
ويعتبر أمين عام الاتحاد الاسيوي الماليزي بيتر فيلابان: سيكون الامر رائعا للكرة الآسيوية اذا اعاد التاريخ نفسه وكررت كوريا الجنوبية انجاز جارتها. ولا يعتبر لاعبو كوريا انهم خاسرون المباراة سلفا بل على العكس ويقول لاعب الوسط سونغ تشونغ غوغ: لا شك بأن منتخب ايطاليا عريق، لكننا نلعب جيدا حاليا واعتقد باننا نملك فرصة الفوز. وتخطت كوريا الجنوبية جميع الاهداف التي وضعتها حتى الان، وقد حققت اول فوز في النهائيات في ست مشاركات اثر تغلبها على بولندا 2-صفر، ثم بلغت الدورالثاني للمرة الاولى في تاريخها ايضا بفوز رائع على البرتغال 1-صفر. وبلغت ايطاليا الدور الثاني بصعوبة بالغة واحتاجت الى خدمة من الاكوادور التي تغلبت على كرواتيا 1-صفر، لكن معظم لاعبيها يشددون على ان الامور ستختلف من الان وصاعدا لانهم تحرروا من الضغوطات.
ويعاني المنتخب الايطالي من غياب قلب دفاعه فابيو كانافارو لحصوله على بطاقته الصفراء الثانية في الدور الاول، ويحوم الشك حول مشاركة زميله اليساندرونستا المصاب في كاحله، ومن المتوقع في حال غياب الاخير ان يلعب مكانه ماركو ماتيرازتي على ان يحل ماركو يوليانو مكان كانافارو. ولم يعرف بعد ما اذا كان مدرب المنتخب المحنك جوفاني تراباتوني سيجري بعض التعديلات على خط الهجوم وتحديدا باشراك اليساندرو دل بييرو اساسيا على حساب فيليبو اينزاغي البعيد عن مستواه بعد ان انتزع الاول هدف التعادل في مرمى المكسيك في الدقائق الاخيرة لينقذ فريقه من الخروج المبكر. والتقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات وكان ذلك في مونديال مكسيك وفازت ايطاليا بصعوبة 3-2.
اليابان - تركيا
وتسعى اليابان من جهتها ايضا الى تكرار انجاز كوريا الشمالية ايضا لتصبح ثاني دولة اسيوية تبلغ ربع النهائي وتدخل التاريخ من بابه الواسع عندما تواجه تركيا. وكانت كوريا الشمالية وبعد فوزها التاريخي على ايطاليا بلغت ربع النهائي وتقدمت على البرتغال بثلاثة أهداف نظيفة قبل ان تنتفض الاخيرة بقيادة مهاجمها الشهير اوزيبيو وتدك شباك كوريا بخمسة أهداف كان نصيب الاخير منها اربعة. وبعد ان نجحت في تخطي الدور الاول بسهولة نسبية، فإن الطريق ممهد أمامها لبلوغ ربع النهائي في مواجهة خصم لم يقدم الكثير في الدور الاول فخسر أمام البرازيل وتعادل مع كوستاريكا قبل ان يحقق الفوز على الصين. ويقول مدرب اليابان الفرنسي فيليب تروسييه: نخوض المباراة ضد تركيا بمعنويات عالية وبصفوف مكتملة، واضاف: اللاعبون جاهزون لمتابعة المغامرة ولا يشعرون بالتعب كما اننا نملك لاعبا اضافيا هو الجمهور الذي كان تشجيعه لنا عاملا مساعدا. واحدث تروسييه ثورة حقيقية منذ ان تسلم تدريب اليابان عام 1998 ونجح في جعله قوة لا يستهان بها خصوصا على الصعيد القاري وخير دليل على ذلك احرازه كأس الامم الاسيوية عام 2000 في بيروت بفوزه على السعودية في المباراة النهائية ليصبح بالتالي أول منتخب من شرق اسيا يحرز اللقب في غربها، كما اثبت مدى تطوره في كأس القارات التي استضافها العام الماضي وخسر بصعوبة أمام فرنسا صفر-1 في النهائي.
ويقول تروسييه: لا نعتبر بلوغ الدور الثاني نهاية المطاف بالنسبة الينا، نستطيع ان نقدم اشياء رائعة خلال البطولة، لكنه اوضح ستكون مباراتنا ضد تركيا الاصعب.
ولا يتوقف طموح لاعبي اليابان على بلوغ ربع النهائي ولم يعد المنتخب الياباني يعول فقط على هيديتوشي ناكاتا افضل لاعب في اسيا مرتين واول لاعب ياباني يحترف في اوروبا وتحديدا في ايطاليا ، لكنه اكتشف ايضا موهبة جونيتشيايناموتو الذي سجل هدفين رائعين، وقائد خط الدفاع والمنتخب تسوتياسو ميياموتو، كما ان لاعبيه الاحتياطيين لا يقلون شأنا عن الاساسيين بدليل تسجيل احدهم وهو هيرواكي موريشيما الهدف الاول في مرمى تونس بعد مشاركته في مطلع الشوط الثاني. اما المنتخب التركي فخرج من عنق الزجاجة في الدور الاول ويدين لوجوده في الثاني الى الفوز الكبير للبرازيل على كوستاريكا 5-2.
وانتظر الاتراك كثيرا من مهاجمهم العملاق هاكان سوكور لكنه لم يقدم شيئا حتى الان، ويحوم الشك حول مشاركته لاصابة في خاصرته والامر ينطبق ايضا على الحارس رستو ريكبير، ويغيب عن المنتخب التركي المدافع ايمري اسيك ولاعب الوسط ايمري بيلوزوغلو لوقفهما. ويعول مدرب المنتخب سونيل غونيش الذي تطالب الصحافة المحلية باقالته على الرغم من تأهل المنتخب الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه، على صانع العابه يلديراي باستورك ومهاجمه النشيط حسن شاش.
والتقى المنتخبان مرة واحدة في تاريخهما في مباراة ودية فازت فيها اليابان1-صفر في اوساكا عام 1997.
|