طالما اعتقد المنتخب الاسباني انه يمتلك الموهبة للفوز بكأس العالم لكنه بعد النجاة من كابوس الثلاثين دقيقة من الوقت الإضافي للفوز على منتخب ايرلندا بركلات الجزاء الترجيحية بات مقتنعا بانه يمتلك أيضا الحالة المزاجية التي تؤهله لذلك.
تقدمت اسبانيا في مباراة بهدف مبكر أحرزه فرناندو مورينتيس بضربة رأس لكنها سرعان ما صدمت بهدف من ركلة جزاء أحرزه روبي كين في الثواني القاتلة ليجعل حسم مباراة الصعود إلى الدور الثاني من خلال الوقت الإضافي.
ونتيجة لذلك لم يغامر لاعبو اسبانيا بتجاوز خط الوسط وركزوا بدلا من ذلك في الاتجاه إلى حسم المباراة بركلات الجزاء.
وبعد محاولتين غير صائبتين تمكنوا من تحقيق هدفهم وبوجود حارس المرمى ايكر كاسياس الذي أثبت انه البطل فازوا بركلات الجزاء الترجيحية 3/2 .
وقال راؤول الذي جرى تغييره في الشوط الثاني من المباراة بسبب إصابة في الفخذ أثارت ايضا شكوكا في امكانية مشاركته في لقاء السبت في دور الثمانية أمام الفائز من ايطاليا أو كوريا الجنوبية «أثبت الفريق الآن قدرته على تحمل المعاناة. لقد لعبنا بصورة جميلة لا سيما في الشوط الثاني وسنحت لنا فرص للتسديد في الشوط الثاني. تحتم علينا اجتياز لحظات عصيبة قبل النهاية وتمكنا من ذلك واثبتنا ما لدى هذا الفريق من قوة».
وتعرضت اسبانيا لضغوط في الدقائق الثلاثين من الوقت الاضافي لكن ايرلندا خلقت فرصا محدودة ويعتقد فرناندو اييرو الذي تسبب في إعطاء ركلة جزاء لايرلندا بسبب شده قميص المهاجم نيال كوين ان فريقه أثبت بلوغه سن الرشد في تلك الفترة.
وقال اييرو «كنا أقوياء من الناحية الذهنية، هذا فريق ناضج، عانينا في الوقت الاضافي بسبب الكرات الطويلة التي كان المنتخب الايرلندي يلعبها، ولكن ربما كان ذلك خطأ من ناحيتهم اذ إننا تعاملنا مع هذا الخطر بصورة جيدة جدا. هذا الفوز يعطينا دفعة معنوية قوية، وسوف يجعلنا أقوى».
وتتجه اسبانيا إلى دور الثمانية في كوانج جو ولديها ثلاثة لاعبين مصابين. وفيما يحظي راؤول بفرصة قوية للمشاركة يجد البيلدا نفسه مستبعدا تماما من جراء الاصابة. وكان قد نقل إلى المستشفى في سول لإجراء فحص بعد المباراة وقبل العودة إلى معسكر التدريب في اولسان.
وربما يقاوم لويس انريك لكي يكون لائقا بعد ان اضطر للعب لفترة طويلة من الوقت الاضافي وهو مصاب بشد عضلي.
|