من عادتي عندما أزور بلدا أن أبحث في مكتباته عن إصدارات جديدة مميزة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو طبية، خلال زيارتي لكنداً قبل ثلاثة أشهر وجدت كتابا عنوانه «معجزة الأيونات - تأثير الأيونات السالبة على الصحة البدنية والنفسية للإنسان».
الكتاب يتكلم عن التلوث الذي تعيشه الأماكن المغلقة وخاصة البيوت والمكاتب والذي أصبح أكثر من عشرة أضعاف التلوث خارج البيوت ويرى ان التلوث البيئي سيئ ويسبب العديد من الامراض. ولكن هناك ما هو أسوأ وهو التلوث بالأيونات الموجبة التي تسبب التعب والقلق والإعياء والنرفزة وسرعة الغضب. هذه الايونات الموجبة تنتجها الأجهزة الكهربائية الموجودة في بيوتنا من الغسالة إلى الثلاجة إلى المايكرويف إلى التلفزيون إلى الكمبيوتر فشاشة التلفزيون أو شاشة الكمبيوتر تنتج كل منها مليون أيون موجب في الدقيقة الواحدة، والأنفاس هي أيونات موجبة، إضافة إلى أن التلوث الصناعي وكنداسات السيارات تقضي على الأيونات السالبة الموجودة في الجو وتحولها إلى أيونات موجبة.
هذه الحقيقة هي التي جعلتني أقول: إنني أشفق على المعلمين والطلبة. فالفصول الدراسية مشبعة بالأيونات الموجبة التي تنتج من التنفس، وهم يأتون من بيوتهم مشبعين بالأيونات الموجبة من مشاهدتهم للتلفزيون فللمعلمين برامجهم خاصة في الظروف السياسية الحالية، وللطلبة برامجهم وألعابهم. فماذا تنتظر من هؤلاء المعلمين أو الطلبة. هل تنتظر منهم ابتسامة بعد أن أعيتهم الأيونات الموجبة وسببت لهم القلق والإعياء.
يقول العالم الاستاذ الدكتور جين كوتيه في كتابه، معجزة الأيونات إنه اطلع على 212 بحثاً عن الأيونات، وأن كتابه هو خلاصة لأربعين بحثاً منها مبينة في قائمة المراجع في آخر الكتاب.
تحت عنوان تأثير الأيونات السالبة على الطلاب صفحة (38) يقول المؤلف مانصه:
(لقد تم دراسة تأثير الأيونات السالبة على الانتباه والتعليم وبرهنت نتائج تلك الأبحاث ان الأيونات السالبة تزيل الإرهاق وتحسن من التركيز ومن زمن ردة الفعل، كما برهنت الدراسات ان العلاج بواسطة الايونات السالبة مفيد جداً خاصة في الأوساط المفعمة بالتوتر، ومع الأشخاص القلقين ومع الأطفال ذوي المشاكل وهم الأكثر استجابة من الجو المفهم بالأيونات السالبة). ويضيف المؤلف: (ينتج جهاز التلفاز أو شاشة الحاسب الآلي مليون أيون موجب في الدقيقة، وبما أن تركيز تلك الأيونات على أشده قرب المصدر فإن الحاسب الآلي والذي دائما ما يكون على بعد حوالي ذراع من المستخدم أكثر خطورة من التلفاز الذي عادة ما نشاهده من مسافة أبعد من ذلك.
وفي صفحة (41) يقول المؤلف ما نصه:
(في نهاية العام الدراسي 1997/1998م لاحظ مسؤولو التعليم في احد مناطق كندا التعليمية ان اثنين من مدارسهم قد سجلتا نسبة غياب متدنية من قبل الاساتذة والطلاب، وتحسنت نتائج الطلاب في كلتا المدرستين بصورة جيدة مقارنة بالسنين الماضية. لذلك أراد مجلس التعليم في تلك المنطقة معرفة الحوافز التي أدت إلى ذلك التحسن المعنوي. وكان الفرق الوحيد أن كلا المدرستين قد أدخلتا مؤينين (مولدات الأيونات السالبة) فيكل قاعة تدريس في بداية تلك السنة الدراسية وعليه قرر مجلس التعليم تزويد كل قاعة تدريس في كل مدارسه بمؤينات ابتداء من العام الدراسي 1998/199م.
ويضيف في نفس الصفحة: (ويعلم الذين لديهم أطفال في المرحلة الابتدائية الأمراض الخطيرة جداً التي يتعرض لها أولئك الأطفال. ففي بعض المناطق تكثر الأمراض عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض. وقد وجد أن الحل هو إضافة مؤين للتخلص من انتقال الجراثيم المحمولة بالهواء وللحد من أخطار التلوث. فالمؤين (جهاز إنتاج الأيونات السالبة) ينقي الهواء من التلوث البيئي ويقتل الفيروسات والبكتيريا فيمنع انتشار الأمراض بين الطلبة.
وفي صفحة (42) يقول: سنورد فيما يلي خلاصة الأبحاث والتجارب التي أجريت على الذين يعانون من الحساسية والربو وبعض أمراض الجهاز التنفسي الأخرى وكانت الأجهزة التي تنتج الأيونات السالبة والأوكسجين خير معين لهم على الشفاء من أمراض الجهاز التنفسي.
لقد قمت بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية وطبعت منه عشرة آلاف نسخة حاولت توزيعها عن طريق دور النشر الا انهم طلبوا نسبة 45% - 60% من قيمة الكتاب لقاء التوزيع والمؤلف لا شيء له لأن النسبة التي سيعطونها له هي أقل من قيمة طباعة الكتاب لذلك رأيت ان أوزعه مجانا وفعلا تم توزيع ثلاثة آلاف نسخة منه ويسرني تزويد من يطلبه مجانا ورقم الفاكس عندي هو: 4196102 الرياض ومعذرة لعدم اعطاء رقم الهاتف.
ويسرني أن أسجل هنا أن أحد الذين حصلوا على نسخة مجانية من كتابي هو الزميل الدكتور ابراهيم العقيل مدير عام مدارس رياض نجد، الذي بادر على الفور بشراء كمية كبيرة من هذه الأجهزة لغرف المعلمين وللفصول الدراسية قائلاً إن مفعولها كبير وثمنها قليل. وقد وضع في بيته أنواعا مختلفة الحجم منها. وللحقيقة قال إنها معروفة لديه منذ فترة طويلة وأنه يبحث عنها فأرشدته إلى مكان بيعها.
سيف الدين حسين شاهين |