أصدر قاضي محكمة الأحوال الشخصية في إحدى المقاطعات الإسبانية حكما يقضي بإعطاء الحق لمطلق بزيارة الكلب الذي يفتقده ويشعر نحوه بالحنين. بداية الموضوع كان عند قاضي قرية أليكانتي الواقعة في الجنوب الإسباني، حيث أمر بإلقاء القبض على زوجة مطلقة وكلب لحبسهما على قيد التحقيق والنطق بالحكم في القضية المرفوعة، واستمر الحبس لمدة أسبوع كامل. كان النزاع بين الرجل ومطلقته يدور حول كلب من فصيلة الكلاب الصغيرة.
وتابعت الصحف الإسبانية هذه القضية باهتمام بالغ دون الكشف عن أسماء الزوج والزوجة والكلب. وقال محامي الزوجة المطلقة في عريضة الدعوى إن الزوجة هي صاحبة الحق في الكلب، خاصة وأنها اشترته بنفسها منذ سبع سنوات، ومن ثم يحق لها الاحتفاظ به. لكن القاضي حكم بأن الكلب يأتي كجزء من ممتلكات الزوج، ولابد أن يتأكد من سلامته بشكل أو بآخر. ووصفت الدوائر القضائية والصحفية أن الحكم يعد نصرا غير عادي لحقوق الحيوان، فعلى حد قول أحد المعلقين: «لقد أظهر هذا الحكم أن الكلاب ليست مجرد أشياء لا قيمة لها، بل كائنات لها اعتبارها واحترامها».
|