* القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد:
كشف الدكتور محمد عبدالمقصود مدير آثار الوجه البحري في مصر عن تفاصيل الآثار المصرية التي سرقتها اسرائيل من سيناء إبان احتلالها في العام 1967م.
وقال ل«الجزيرة» ان مجلس الآثار المصري تسلم جميع الخرائط العلمية للمسح الأثري وصلت الى 1500 وثيقة، وان هذه الخرائط ستمكن الجانب المصري من اجراء مسح أثري شامل في جميع المناطق المصرية التي كانت تحتلها اسرائيل. مشيرا الى ان ذلك جاء بعد مفاوضات شاقة خلال عامي 93 و1994م، بعد ان تمكن المفاوضون المصريون من اثبات حقهم في تلك الخرائط، اضافة الى تأكيد حقهم في الآثار الأخرى التي سرقها جيش الاحتلال.
وأضاف ان أهم المجموعات الأثرية على الاطلاق التي استردتها مصر مجموعة «ديان» والتي تضم شواهد باللغة اليونانية في القرن الخامس الميلادي، اضافة الى آثار ترجع الى العصور الاسلامية المختلفة تضم أقنعة وحلي ذهبية وبرونزية ترجع الى العصر الفارسي على وجه التحديد.
وأشار الى ان اسرائيل لم تستجب الى تلبية رغبة الجانب المصري في ابراز كل ما لديها من آثار مصرية، وأنها ماطلت في الاعلان عن العديد من الآثار التي بحوزتها، وأبرزها مجموعة «موشى ديان».
مشيرا الى ان اسرائيل قامت في كل شبر في المناطق المحتلة أملاً في الحصول على دليل أثري زائف بوجود بقايا «اسرائيلية» في سيناء حسب مزاعم كتبهم التوراتية.
وقد أظهرت الكشوفات الأثرية ان شبه جزيرة سيناء كانت معمورة بالسكان منذ 29 ألف سنة، إذ اكتشف أوفير بار يوسف استاذ في جامعة هارفارد الأمريكية آثارا ما قبل التاريخ ترجع الى العصور النائية، أثبتت وجود صلات قوية بين سكان سيناء وباقي المناطق المصرية في شرق الدلتا والصعيد، قبل بداية العصور التاريخية وتوحيد الأرضين، مما يؤكد زيف الادعاءات الاسرائيلية.
ومؤخراً توصل الآثاريون المصريون الى ان النصوص الكتابية التي عثر عليها في موقع الكنتلة على الطريق الذي يصل طابا بخليج السويس برفح على البحر المتوسط، هي نصوص ليست عبرية كما ظن بعض الآثاريين الاسرائيليين وربطوا بينها وبين اقامة كيانهم.
|