* لوس انجليس - رويترز:
قال باحثون أمس الأول ان اليوم قد يأتي الذي تصبح فيه حقن الأنسولين من مخلفات الماضي حيث يقترب الطب من استحداث أساليب تساعد مرضى داء السكري على بلع أو استنشاق هذا البروتين الحيوي.
وقد يلجأ بعض مرضى السكري الى استخدام مضخات للحصول على مستوى منتظم من الأنسولين تحت الجلد لكن العلماء يعملون منذ سنوات لإيجاد بدائل للحقن المؤلمة وغير المريحة لتوفير جرعات قصيرة الأمد يحتاجها المرضى عند تناول الطعام لتحويل النشويات والسكر وغيرهما من العناصر الغذائية الى طاقة.
وأوضحت دراسات قدمت لاجتماع لجمعية السكري الأمريكية بسان فرانسيسكو ان بدائل عديدة للحصول على الأنسولين قد أحرزت نجاحا مبكرا تشتمل على أقراص ورشاش للفم وأنواع مختلفة من أنسولين يؤخذ بالاستنشاق. ولكن كل هذه الأدوية ما زال أمامها عدة سنوات على الأقل قبل ان تطرح في الأسواق.
وتقدر الجمعية انه من بين أكثر من 17 مليون أمريكي يعانون من السكري هناك حوالي 7 ،3 مليون يحتاجون بين حقنة واحدة الى خمس حقن في اليوم للسيطرة على المرض.
ويحتاج مرضى السكري وهو مرض يمنع الجسم من الاستخدام السليم للطاقة الناتجة عن الطعام الى أنسولين اضافي للتحكم في مستويات سكر الدم. واذا لم يعالج السكري فقد يؤدي الى فقدان البصر والاصابة بأمراض القلب وبتر للأعضاء ومضاعفات أخرى خطيرة. والسكري هو خامس أكبر سبب للوفاة الناجمة عن الأمراض بالولايات المتحدة.
وقال كريستوفر برايس المدير التنفيذي بشركة نوبيكس ان تجربة متوسطة على الحبة استمرت ثلاثة أيام وأجريت على 31 مريضا بالنوع الأول من السكري الذي يصيب صغار السن أظهرت انها تماثل أنسولين الحقن فيما يتعلق بالتحكم في الجلوكوز وفي تنوع الاستجابة كما أنها أدت الى انخفاض مستوى السكر في الدم.
واستحدثت الشركة الحبة باضافة جزيء صغير الى الأنسولين حتى يصبح مقاوما للهضم مع زيادة قدرة امتصاص الكبد له.
وخلصت تجربة طبية دولية استمرت ثلاث سنوات الى نجاعة دواء في تأخير ظهور مرض السكري لدى الكبار وقدرته لدى البعض على تخليصهم من عدم تحملهم للجلوكوز وهو العارض الذى يسبق ظهور المرض.
وقامت التجربة التى شملت اكثر من 1400 مريض يعانون من عدم تحمل الجلوكوز ونشرت في مجلة لانسيت البريطانية السبت على اعطاء قسم من المرضى 100 ملغ يوميا من دواء اكاربوز والباقين دواء وهميا.
وفي نهاية التجربة نجح الدواء في تقليل مخاطر الاصابة بالسكري بمعدل 25 بالمائة كما زاد بصورة كبيرة من فرص المرضى في تحمل السكر مجددا.
|