طريقة جديدة للتجسس بالاستناد إلى الصمامات الثنائية المضيئة

* الجزيرة مندوب الإنترنت:
اكتشف علماء أميركيون وبريطانيون أن مراقبة ومضات ونبضات الصمامات الثنائية المضيئة (أل إى دي) LED والأضواء المنبعثة من الشاشات الكمبيوترية تتيح التعرف على محتويات البيانات الكمبيوترية.ويمكن التقاط الإشارات الضوئية التي تبثها هذه الصمامات بواسطة منظار (تلسكوب) ومن ثم معالجتها لمعرفة ما هي البيانات التي عولجت بواسطة الجهاز. والأجهزة الأكثر عرضة لأن تكون هدفا لعمليات التجسس هي المعدات المستعملة في الشبكات البطيئة السرعة وعلى مسافات طويلة مثل أجهزة الصرف الآلي في المصارف.
وقد تمكن أحد الباحثين من التقاط إشارات ضوئية بواسطة أنظمة تحسس واستشعار إلكترونية بصرية Optical Sensors من مسافة 20 مترا تقريبا.
أما الحلول الناجعة فانها تكمن بكل بساطة في العمل على إخفاء الأضواء المنبعثة أو إبعاد الأجهزة عن النوافذ.وهذه الطريقة المبتكرة للتجسس ليست جديدة كليا. ويمكن تشبيهها بوسائل أخرى كانت تعتمد منذ أول أيام انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصي مثل التقاط الموجات المنبعثة من أجهزة الكمبيوتر وتحليلها ومعالجتها.
كذلك فإن هذه الوسيلة تشبه إلى حد بعيد طريقة تسجيل الاتصالات من مسافات بعيدة عن طريق تحليل الارتجاجات التي تخلفها الأصوات على المواد الرقيقة (مثل الخشب أو الورق المقوى).
والحقيقة أن هذه الوسائل يمكن أن تعطي نتائج عملية على صعيد التجسس. إلا أن اعتمادها صعب ومعقد بالنظر إلى وجوب تركيب نظام قادر على التقاط الإشارات أو الموجات الصوتية. مع وجود برنامج شديد التعقيد يكون قادرا على تحليل الإشارات على نحو مناسب. فضلا عن صعوبة التقاط جميع الإشارات. إذ إن التقاط جميع الإشارات هو شرط أساسي لضمان صحة الاطلاع على البيانات.
ومن هنا يتضح أن القراصنة والجواسيس يفضلون السعي إلى الحصول مباشرة على البيانات المستهدفة عن طريق زرع الفيروسات أو التسلل إلى الكمبيوتر بواسطة قرصنة كلمات السر.