رفق..
عندما همس النهر لحبة المطر
(أن ترفقي بي!)
صاحت ببقية القطرات أن تتريث
فزمجرت الأرض غاضبة..
ولم يطفىء ثورتها إلا بسمة من شفاه البرق
احتجاج..
قطّب الباب جبينه للزوار
لمّا افتقد حبيبه صاحب الدار..
فأضاع المفتاح نفسه.
خيبة
تهيأت النافذة لنقل نظرات الشوق
منها إليه..
لكن الربح خيبت ظن الستائر!
وجاء
حفرت قبر ظنوني
وشيعت جنائز هواجسي
وتأبطت يد اللامبالاة..
تسبقني مخاوفي!
أتخذ تصبّري وجاء من قوافل الجزع.
منسم
ترهل جسد القلم
فشددته بزفرة..
أنا، والقصيدة
أنا حزام يشد خاصرة القصيدة
حبل يجر معانيها الشرود
ضوء تجتمع حوله فراشاتها
صندوق تخبئ فيه أشياءها الصغيرة،
ثم تغلقه لتجلس فوقه
عزوف
يدور شريط الانتظار
حول اسطوانة يومي المتطاول
ويمتد في سكك الليالي الحالكة
يلوّح للسائرين بمنديل الرجاء المتقاطر دمعاً
فلا يلتفت إليه أحد.
|