29/12/1385هـ العدد 91- 19 إبريل 1966م
هل نثق بما تورده صحافتنا

الخبر عنصر هام من مقومات الصحافة ومادة حية تهبها الرواج والشيوع والذيوع شريطة أن يستكمل جوانبه الحية وهي التأكد من صحته أولاً وتجنيبه التخليط والزيادة والنقص ثانياً وحسن عرضه ثالثاً والسبق إليه قبل أن ينتشر وتقل قيمته رابعاً. فهل يتوفر ذلك في أنباء صحافتنا..؟! في الأسبوع الماضي أقام الشيخ إبراهيم أبونيان حفلاً بمناسبة إتمامه حفر البئر الذي قاولته على حفره مصلحة مياه الرياض.. حضر هذا الحفل سمو أمير منطقة الرياض وجملة من الأعيان والوجهاء ومندوبو الاذاعة والتلفزيون والصحافة، فماذا كان عن نشر هذا الخبر ونقله للجمهور؟ قالت إحدى الصحف: إن الحفل أقامته مصلحة المياه والواقع أن الحفل أقامه أبونيان وقالت أخرى: إن رئيس مصلحة مياه الرياض صرح بأن مشكلة الماء في الرياض أصبحت في خبر كان والواقع أن رئيس المصلحة قال أرجو ألا يطول الزمن حتى تصبح مشكلة الماء في الرياض في خبر كان وقالت أخرى إن الماء في الرياض قفز من أربعة ملايين جالون في العام الماضي الى خمسة عشر مليون جالون هذا العام..