يعلم الجميع أن مصدر المياه لمدينة شقراء منذ أكثر من 20 عاماً هو بئر عسيلة «يبعد المشروع حوالي 60 كم عن شقراء» وقد أخبرني أحد الاخوة أن أهالي شقراء يستهلكون ما يقارب 15000 متر مكعب من المياه يومياً هذه الأيام فيما لا تتجاوز طاقة الضخ من الأنابيب القادمة من عسيلة 13000 متر مكعب مما يعني حدوث عجز فيما يقارب 2000 متر مكعب من المياه ويتم تداول الحديث في المجالس أن نية المصلحة في هذا الصيف هي قطع المياه عن بعض الأحياء في فترات معينة وأن يكون ضخ المياه يومين في الأسبوع، وهذا الأمر إن صح فإنه ينذر بوقوع مشكلة خاصة أنه وفي كل صيف يعود أبناء المدينة الذين يتلقون تعليمهم في الجامعات والكليات علاوة على العائلات التي تعودت على قضاء الاجازة في المدينة مما يعني أن كمية الاستهلاك ستتضاعف في ظل عدم مقدرة مصلحة المياه لسد هذا العجز وفقاً لما لديها من امكانات حالياً.
في مدخل المدينة من ناحية الغرب يقع مشروع جلب مياه التحلية بخزاناته الضخمة وهو مشروع عملاق بذلت وصرفت عليه حكومتنا الرشيدة حيث تم عمل التمديدات منذ أكثر من عشر سنوات لكن لا أحد يعلم متى يرى هذا المشروع النور، إن مياه الشرب حالياً تسببت في الكثير من المشكلات سواء لتمديدات المياه داخل المنازل وكذلك لسخانات المياه وغيرها من الأدوات الصحية وهذا ما ساعد على ايجاد سوق رائجة لمحلات الأدوات الصحية. إن الجميع يتطلع إلى سرعة البدء في مشروع جلب مياه التحلية الفردوس الذي طال انتظاره لأكثر من عقد من الزمن حيث ان هذا المشروع صرفت عليه حكومتنا الرشيدة بقيادة قائد المسيرة والنهضة المباركة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» الكثير من الأموال كما شهد حرص ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو نائبه وذلك لأجل حل مشكلة المياه وكذلك العمل على انهاء معاناة المواطنين مع المشروع الحالي وما يتكبدونه من خسائر مالية ناتجة عن التغيير المستمر للأدوات الصحية والتلفيات التي تحصل في التمديدات الخاصة بالمنازل.
عبدالله بن عبدالعزيز/شقراء | 
