مع التحية لنائب وزير المعارف لشؤون تعليم البنات الدكتور خضر القرشي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أضع هذا الرجاء بين يدي الدكتور خضر القرشي وكلي أمل بالله ثم به أن ينظر إليه نظرة التربوي المتقي ويوليه عنايته بكل المقاييس التربوية والانسانية.
يعلم كم من العناء والمشقة التي تعانيهن كثير من المعلمات المعينات في مدارس تبعد مئات الأميال عن سكنهن وفي قرى بعيدة ذات طرق وعرة غير معبدة، وهذه المعلمة عليها أن تتحمل تلك المشقة والمعاناة التي تتحملها كل معلمة كان قدرها أن تكون معلمة في قرية بعيدة سواء كانت المعلمة تسكن القرية وتعود لنا نهاية الأسبوع إلى بيتها في المدينة أو تلك المعلمة التي تغادر بيتها في ظلام الليل وقبل ساعات من صلاة الفجر لكي تتمكن من الوصول في الوقت المحدد لبدء اليوم الدراسي. تلك المشقة تتمثل في معاناتها اليومية ذهاباً واياباً تقطع تلك الأميال صابرة على وعورة الطريق متحملة الانهاك الجسدي ومحتسبة عند الله ترك بيتها وأولادها من أجل لقمة العيش وحتى تؤدي رسالتها التربوية على أكمل وجه. هذه المعلمة كلها أمل في أن ينتهي العام الدراسي على خير لتعود إلى منزلها تنشد الراحة بين أولادها مدة الاجازة الصيفية.
لكن الذي يعكر صفو تلك المعلمة ومن هن على شاكلتها الزامها بالحضور اليومي ولمدة أسبوع كامل بعد انتهاء أعمال الامتحانات واظهار النتائج دون أن تؤدي أي عمل يناط بها.
لذا أناشد المسؤولين النظر في موضوع بقائهن في العمل بعد الانتهاء الفعلي من أعمال الامتحانات تقديراً لوضعهن وتخفيفاً لمعاناتهن. وكذلك النظر في موضوع عودتهن إلى مدارسهن في تلك القرى قبل أعمال الدور الثاني بمدة تزيد عن الأسبوع مما يزيد في معاناتهن ذهاباً واياباً وبلا مبرر يبرر وجودهن تلك الأيام منتظرة بتعديل موعد عودتهن مع بداية امتحانات الدور الثاني يكون حافزاً لهن لبدء عام دراسي بمعنوية كبيرة وكذلك اشعارهن بتقدير المسؤولين لظروفهن.
أكرر الرجاء وانتظر الأمل بتحقيق رغبة كثير من المعلمات العاملات في القرى ولا يخفى كم هو المردود النفسي عليهن بعد دراسة حالهن وتحقيق رغباتهن بما لا يضر المصلحة العامة.
والله من وراء القصد
فهد مليك اللقماني /مكة المكرمة |