من سوء حظ منتخبنا أن يلاقي منتخب أيرلندا هذا اليوم لتحديد الفريق المتأهل للدور الثاني.. حيث لازالت حظوظ المنتخب الأيرلندي قائمة مع ألمانيا والكاميرون.. مما يعني أن الأيرلنديين سيلعبون لقاء تحديد المصير وهم الذين خرجوا بالتعادل مع ألمانيا لتبقى حظوظهم قائمة حتى هذا اليوم.. وإذا لم يكن منتخبنا في المستوى المطلوب والمتفق مع أهمية المباراة كأحد اللقاءات الحاسمة في هذه المناسبة العالمية فإن الغموض سيكون ملازماً لكل لحظات المباراة لتظل كل الاحتمالات قائمة.. المنتخب الأيرلندي لا يمكن الاستهانة به بعد المستوى الكبير الذي ظهر به أمام ألمانيا.. في حين قدم منتخبنا أقصى ما لديه أمام الكاميرون في ظل أوضاعه الحالية..
المبارة هنا في اليابان لم تفقد أهميتها ويتحدث عنها الكثيرون وهم يترقبون ما سيكون عليه المنتخب السعودي وهل باستطاعته إيقاف الانطلاقة الأيرلندية وسط تفاؤل كامل من الأيرلنديين لتجاوز المباراة والتأهل للدور الثاني..
تشكيل الأخضر لن يخرج عن اللقاء الماضي مع تعديل بسيط محتمل في ظل إصابة عبيد وسامي وربما يكون دخول اليامي في الهجوم وهو التغيير الوحيد..
نتيجة لقاء الكاميرون امتصت الغضب والاستياء الذي تلا مباراة ألمانيا.. وسيدخل لاعبونا اللقاء بارتياح أكبر قد يكون عاملاً مساعداً لتقديم الأفضل إذا ما ركن لاعبونا لما قدموه في اللقاء الماضي. وإذا ما حدث ذلك فإن الخسارة الثالثة لن تكون بعيدة.. المنتخب الأيرلندي وحسب تصريحات مسؤوليه سيلجأ للكرات العرضية داخل منطقة الجزاء.. وهي نفس السلاح الذي استخدمه الألمان بنجاح.. ولذلك فستكون مهمة مدافعينا صعبة أمام زملاء روي كين الذين يجيدون ألعاب الهواء بكفاءة عالية كما الألمان.. وتكاد المبارة لا تختلف كثيرا عن لقاء ألمانيا من حيث أسلوب اللعب ويخشى الكثيرون على المنتخب السعودي من عدم إجادة التعامل مع هذا الأسلوب بالشكل الذي يسمح بتكرار ما قدمه أمام الكاميرون على الأقل.
على الصعيد الإعلامي والجماهيري فقد جاء توالي خروج المنتخبات وإقصاء لفرص منتخبات عريقة ليقلل من تأثير النتيجة الافتتاحية لمنتخبنا. حيث تزداد الرؤية وضوحا يوما بعد آخر حول المنتخبات المرشحة والمغادرة ولذلك أصبح الغالبية يعيشون نفس الأوضاع.. لأن البطل بالتأكيد سيكون واحداً وسيخسر البقية في النهاية. وجاء فوز المنتخب الياباني على روسيا ليضيف مزيدا من الحماس والجماهيرية في أوساط الفرق المشاركة رغم أن الحضور الجماهيري الياباني كان ممتازا في جميع المباريات بعد أن تم حل مشكلة التذاكر التي لم تكن متوفرة للجماهير وتم استعادة معظم التذاكر التي منحت للمنتخبات المشاركة ليعاد طرحها في الأسواق مجدداً.
عموما المشاركة السعودية التي تختتم هذا اليوم بحاجة لإعادة تقييم لكشف الأسباب الحقيقية لما حدث وهو في تصوري لن يخرج عن أنه نتاج طبيعي لموسم ضعيف على المستوى التنظيمي وشهد اخفاقا كبيرا في برمجة مسابقات الموسم الماضي والمواسم السابقة وأيضا الموسم القادم الذي كشفت الملامح الأولية له أنه لن يختلف عن المواسم الماضية مما أثير وسيؤثر على مستقبل الكرة السعودية على كافة الأصعدة فالإعداد للمنتخب وبرامجه وطريقة إعداده تأثرت كثيراً بالشكل العام للموسم الكروي فكانت النتيجة ما حدث حتى الآن متمنياً أن نقدم هذا اليوم ما يمكن أن يلفت أنظار العالم نحو المنتخب السعودي مجدداً كما لفتنا انتباه العالم في مباراتنا الأولى ولكن عندما تكون لنا كلمة مؤثرة في تحديد من يتأهل من مجموعتنا.
معظم الجماهير السعودية غادرت اليابان عقب المباراة الثانية لمنتخبنا أمام الكاميرون.. فلم يعد للبقاء جدوى!
الصحافة اليابانية امتدحت الدعيع ونواف كثيراً بعد لقاء الكاميرون وأشادت بالدعيع مؤكدة أنه من أفضل حراس البطولة.
أحد الصحافيين البرازيليين أصر على لقاء الدعيع وعمل حديثاً مطولاً معه بعد لقاء الكاميرون مباشرة.
التقينا العديد من الإعلاميين العرب الذين كانت لديهم صورة مغلوطة عن منافساتنا الرياضية استناداً لما سمعوه عبر القنوات الفضائية من عدد من منسوبي الأندية السعودية وبشكل أساء لنا جميعاً..!!
|