لا أعتقد أن منتخباً أقصى الفريق الهولندي أبرز الغائبين عن هذا المونديال وتأهل عن طريق «البلاي أوف» مع إيران يمكن أن يستهان به حتى ولو لم يظهر في مباراتيه أمام ألمانيا والكاميرون وإن كان يستحق الفوز في مباراته أمام ألمانيا بعدما أدرك التعادل وسيطر على الشوط الثاني بأكمله.
عموما اللقاء يجمع فريقين أحدهما وهو الأخضر يريد أن يترك انطباعاً جيداً عن الكرة السعودية ويواصل عرضه الجيد أمام الكاميرون ليكون الختام مسكاً، والآخر الفريق الآيرلندي، يخوض اللقاء بفرصة بلوغ المرحلة الثانية في حالة تعثر أحد الفريقين الألماني أو الكاميرون أو حتى بالاحتكام لنسبة الأهداف.
المنتخب الآيرلندي
ظهر في مباراتية بمنهجية الكرة الإنجليزية المتميزة بقوة الالتحام والسرعة المعتمدة على اللياقة البدنية العالية.
يلعب بطريقة 4/4/2.
تبدو كرتهم أسرع من الألمانية والكاميرونية.
نجومهم أكثر مهارة فردية وحضورا.
يعتمد على الجماعية ويميزه الانتشار الجيد.
متحفظ هجومياً مع إجادة دفاعية بأسلوب دفاع المنطقة بدلالة أنه لعب «12» مباراة تلقت شباكه خلالها «6» أهداف.
لكن تلك المنهجية ربما اختلفت هذا اليوم على اعتبار أنه بحاجة لكسب المباراة وبالتالي الإبقاء على حظوظه في الانتقال لدور الـ«16».
لديه القدرة على المناورة وسط الميدان مع إجادة التصويب المباغت من خارج الصندوق.
يمتاز ظهيرا الجنب لديه بنقل الكرة الطويلة بطريقة التحويل من جهة إلى أخرى.
يعتمد في معظم الأحيان على التمرير الرأسي الطويل في العمق باتجاه رأس الحربة نيال كوين.
تبرز نقطة ضعف مهاجميه في «التموضع» أو التمركز «الصح» مما أفسد عليهم كثيرا من فرص التسجيل.
أبرز النجوم
روبي كين، شاي غيفن، الن كيلي، نيال كوين، ايان هارت، ديفيد كونلي.
تلميحات خضراء
بعد عطاء نجومنا أمام الكاميرون يحق لنا أن نتفاءل بختام يعيد لكرتنا بعضا من بريقها وحضورها.
وإن كانت مشكلتنا القائمة والواضحة مع اللياقة البدنية المتدنية وهذا ما يحتم على لاعبينا التعامل معها بطريقة تقنين الجهد أو توزيعه!
والغياب الهجومي كان سبباً فيما آلت إليه نتيجة لقائنا الفارط أمام الكاميرون بدلالة أن لاعب الوسط نواف التمياط استأثر ب«8» تصويبات من أصل «13» تصويبة!
بالإضافة إلى أن قلة المساندة الهجومية أسهمت هي الأخرى في عدم استثمار الكثير من فرص التسجيل التي أتيحت وتواجد مدافعينا على خط واحد بما فيهم القشاش فوزي منح الفرصة للاعب الكاميروني لضرب الثلاثة وبالتالي النفاذ إلى مرمى الدعيع.
وعلى أية حال فالاستفادة من اندفاع الآيرلنديين وبالتالي استغلال الفراغات الخلفية وذلك بتنفيذ أساليب الهجوم المعاكس قد يكسبنا نتيجة المباراة.
توليفة محتملة
الدعيع، فوزي الشهري، سليمان، تكر، شليه، عبدالغني، الواكد، نواف، الخثران، نور، الجمعان.
|