Tuesday 11th June,200210848العددالثلاثاء 30 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

تعقيباً على زاوية «شؤون عمالية»: تعقيباً على زاوية «شؤون عمالية»:
هذه أسباب النقص في الكوادر التمريضية الوطنية!!

سعادة رئيس التحرير
اطلعت على ما كتبه الاستاذ عبدالله صالح الحمود الباحث في الشؤون العمالية في زاوية شؤون عمالية والتي نشرت في العدد 10840 الصادر يوم الاثنين الموافق 22/3/1423هـ تحت عنوان «لماذا نسبة التمريض في بلادنا لا تتجاوز 17% ..» وأود أن أنوه إلى أنه قد تطرق إلى موضوع في غاية الاهمية خصوصاً في هذا الوقت وكأنه يتساءل إلى متى يظل الاعتماد على العنصر الاجنبي في مجال التمريض؟ ولماذا تعقَّد مجالات القبول في المعاهد والكليات الصحية؟ مما يؤدي إلى عزوف أعداد من ابناء الوطن عنها والبحث في مجالات اخرى بالرغم من أنه لو حصلت لهم الفرصة لأبدعوا في ذلك.. وانني اذ أشكر الكاتب على ما تطرق إليه واثارته لهذا الموضوع اتساءل أنا ايضاً أين يذهب هؤلاء الخريجون من المعاهد والكليات الصحية كل عام والبالغ عددهم 24 معهدا للبنين والبنات و13 كلية متوسطة وهم بالآلاف من البنين والبنات.. مما أدى إلى تدني نسبة توطين الوظائف التمريضية.. وبدلا من سعودتها خلال سنوات قليلة كنا بحاجة إلى 66 سنة قادمة حتى تتم السعودة بالكامل.. لماذا يسمح لمن تخرج وحصل على شهادة في تخصص التمريض وغيره من التخصصات الصحية الاخرى أن يزاول اعمالا إدارية خارج تخصصه في وقت كان يجب أن تكون الفرصة لآخرين من اصحاب التخصص واعطائهم فرصاً وظيفية متاحة بدلا من بطالة بعضهم.. ولو فكر المسؤولون بوزارة الصحة وفتشوا جيدا بجميع مناطق المملكة لوجدوا أن هناك أعداداً تشغل وظائف إدارية وكتابية وتشكل نسبة لا بأس بها من الممرضين والفنيين وخصوصا الرجال. وكان بالامكان اختزال الوقت والسنين الطويلة للسعودة إلى النصف.. إن على المسؤولين بوزارة الصحة أن يأخذوا بعين الاعتبار أن سعودة التمريض خيار استراتيجي لا بد منه في هذا الوقت ويجب أن تعد له العدة من الآن.
فالعنصر الاجنبي إن كان هنا اليوم فلظرف ولآخر سيغادر غدا وقد بدت بوادر المغادرة تلوح في الافق للعديد من هؤلاء عندما فتحت لهم المجالات في دول اخرى من العالم وخصوصا الدول المتقدمة والتي استطاعت اغراء العديد منهم بعد أن اكتسبوا الخبرات في مستشفياتنا وتعلموا على مرضانا.. مما أحدث مشكلة نقص كبيرة في الطواقم التمريضية في مستشفيات وزارة الصحة وبات هذا الأمر ملاحظا للمستفيدين من هذه الخدمة وهم المرضى مما يؤثر سلبا على الخدمات الصحية.. كما أحب أن اثير نقطة مهمة وهي اعادة النظر في سياسات المعاهد الصحية وطرق التدريس فيها وايجاد آلية معينة كفيلة بتخريج كوادر وطنية مؤهلة علميا وعمليا تساهم بتحسين مستوى الممرض والممرضة السعودية وايجاد دورات وحوافز تساهم في التشجيع لابناء الوطن وبناته من الاستمرار في هذه المهن الصحية وصقل مواهبهم الفنية ورعايتهم مهنيا ووظيفيا ومن ذلك فتح المجال في الدراسات العليا للبنين والمقتصرة حاليا على البنات.. فالتمريض السعودي مبدع اذا وجد الفرصة المناسبة وليس صحيحا ما يشاع من تهربهم من المسؤولية والاهمال وشاهد على ذلك ما تزخر به العديد من مستشفيات المملكة من وجود العديد من أبناء الوطن وهم يؤدون عملهم التمريضي بكل اخلاص وتفان متفوقين في احيان كثيرة على العناصر الاجنبية التي تزاحمهم في لقمة عيشهم وتحول أموال وطنهم إلى الخارج.
وفي النهاية التمريض هو العمود الفقري للخدمات الصحية في المجال الطبي وجدير بأن يحظى بقدر كبير وكاف من الاهتمام ودراسة مشاكله وخصوصا التوطين وتحقيق نسبة الاكتفاء الذاتي بهذا المجال.

منصور نايف الحربي - القصيم

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved