السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* والمرأة المسلمة قد أزعنت لأمر ربها وتمسكت بحجابها منذ أن نزلت هذه الآية وإلى اليوم حتى في البلاد التي لا تدين بالاسلام تجد المرأة المسلمة تحافظ على حجابها وحشمتها ولا تفرط فيهما أبداً مهما كلفها ذلك فنحن نسمع بين الحين والحين أن طالبات مسلمات يدرسن في مدارس الغرب منعن من دخول الفصول الدراسية لأنهن يرتدين الحجاب الإسلامي وتقدمن للمحاكم وكسبن القضية لصالحهن، فالحجاب لا خلاف فيه بين المسلمين ولكن الخلاف في تغطية الوجه والكفين والقول الراجح ان تغطيتهما ليست بواجبة وهو الذي تسانده الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال كثير من الصحابة والتابعين وأكثرية أئمة المذاهب الاربعة وكثير من علماء السلف فمن رغبت تغطيته فلا حرج عليها ومن ارادت عدم تغطيته فلا لوم عليها الا اذا كانت المرأة جميلة وجمالها لافت للنظر وتخشى ان تفتن الرجال بجمالها فالواجب عليها حينئذٍ تغطية وجهها وكفيها خشية الفتنة وسداً للذريعة. أما قيادة المرأة المسلمة للسيارة فلا يوجد دليل شرعي يمنعه والرجل المسلم والمرأة المسلمة متكافئان بالاعمال والافعال المباحة والمرأة منذ العهد النبوي وإلى وقت قريب وهي تركب الابل والخيل والحمير وتقودها ولا أحد ينكر عليها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «توشك الظعينة أن تسير من الحجاز إلى العراق لا تخاف أحداً إلا الله» أو كما قال. وأم سلمة هاجرت من مكة إلى المدينة وحدها ولم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم عليها. والمرأة التي ارسل معها حاطب كتابه كانت مسافرة بين المدينة ومكة وتقود بعيرها وحدها ولم ينكر الشارع عليها ذلك وفي مواسم الحج في العهد النبوي كانت النساء يركبن الجمال ويقدنها ولم ينكر الشارع عليهن. ذلك.. وهناك احصائية تقول إن عدد سائقي العوائل بالمملكة بلغ 000 ،300 سائق فأيهما أكثر ضرراً قيادة المرأة للسيارة أم اختلاط 000 ،300 سائق، أجنبي بنسائنا وبناتنا وأخواتنا.. والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوزان محافظة الغاط |