التسويق أولاً!!
الزائر لأي معرض تابع لأي من الوكالات التجارية لأي نوع من السيارات يلاحظ ندرة الشباب السعودي العاملين في مجال تسويق تلك السيارات وشرح مميزاتها للزبون رغم وجود العديد من خريجي معهد الإدارة العامة «قسم تسويق»، حيث تعتمد تلك الوكالات والسيارات على كوادر غير سعودية وبشكل ملحوظ في تسويق سياراتها وبعض الشركات تعتمد على الاستعانة بالدارسين في قسم التسويق في معهد الإدارة العامة اثناء فترة التطبيق فقط وقبل فترة التخرج، ولا ندري سبباً لعدم استمرار هؤلاء المتدربين في العمل في تلك الوكالات.. هل هو بسبب الراتب المتدني؟ أم بسبب رغبتهم في وظائف أكثر ملاءمة من تلك الوظائف.
الوظائف الفنية:
أعرف أن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ولا أدري هل يتم ذلك في الغرف التجارية في مناطق المملكة الأخرى تقوم بالتعميم على المؤسسات والشركات الوطنية تتضمن قائمة تشمل خريجي معاهد ومراكز التدريب المهني وتحث تلك المؤسسات والشركات على إيجاد فرص وظيفية لهم لديها مع ايضاح التقدير العام للمتدرب وغيره من المعلومات التي تهم صاحب العمل ورغم ذلك لا نرى هؤلاء الشباب قد وجدوا الفرصة المناسبة لهم في ورش وكالات السيارات لكون غالبية العاملين في هذه الورش من الفنيين غير السعوديين، فإذا كان خريج معهد التدريب المهني مثلا لا يجيد العمل بالدقة المطلوبة فلماذا لا تقوم تلك الوكالات بتدريبه على العمل من خلال ملازمته لفنيين آخرين في تلك الورش للتعلم منهم ومع مرور الوقت سيلم بالعمل وسيتم الاستغناء عن هؤلاء الفنيين الذين قد يشكلون عبئاً مالياً على الشركة أو الوكالة في اقامتهم وتأمين سفرهم ومواصلاتهم ورسوم استقدامهم وغير ذلك من المصاريف التي لا تجدها في الفني السعودي.
وظائف إدارية:
كثيرة هي الوظائف الإدارية التي لا تحتاج من الموظف إلا الإلمام بالحاسب الآلي وخبرة بسيطة في الجوانب الفنية ومع ذلك ما زالت تشغل بكوادر غير سعودية، ولا ندري سبباً واضحاً لعدم سعودة هذه الوظائف وتعيين سعوديين من خريجي معاهد ومراكز التدريب عليها. ومن تلك الوظائف والأعمال استقبال السيارات وتسجيلها في الحاسب الآلي وادخال بياناتها وتفصيلاتها واجراءات الصيانة.
نتمنى من الوكالات التجارية للسيارات في المملكة التفاعل مع توجه السعودة التي تعتبر مطلباً وطنياً هاماً تسعى له الدولة بكافة اجهزتها باحلال السعودي في العديد من الوظائف.
فقط ما نريده من تلك الشركات والمؤسسات التعاون حتى يكون سمننا في دقيقنا.
|