الجولات الميدانية التفقدية والوقوف على العمل وعلى العاملين في مكان العمل.. ومحاورة أصحاب الشأن والمعنيين.. جزء لا يتجزأ من عمل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز.
** دعونا نأخذ في البداية.. السجون كمثال سريع.. فلسموه جولات تفقدية مفاجئة لا يدري العاملون في السجن عنها قبل موعدها ولا بثوانٍ.. إذ يفاجأون به بينهم يقف بنفسه على كل شيء.
** والسجون لدينا بفضل الله.. تخضع لأكثر من رقابة.. وأكثر من متابعة.. ابتداءً من رقابة ومتابعة إدارة السجون نفسها.. وهي رقابة صارمة.. ومروراً برقابة هيئة التحقيق والادعاء العام.. وانتهاءً برقابة المسؤول الكبير.
** لقد حدثني مسؤول كبير في السجون وقال.. إن إحدى جولات الأمير سطام على أحد السجون.. استغرقت قرابة الست ساعات.. وقف سموه على كل شيء داخل السجن.. وخاطب العاملين والمساجين واحداً واحداً.. ومع ذلك.. لم يكتف بتلك الساعات الست.. بل ظل يتابع نتائجها حتى وهو في إجازته السنوية خارج المملكة.. كان يتابع هذا الموضوع ويتابع خطواته ونتائجه.. وما زالت نتائج الزيارة مفتوحة ولم تنته بعد.. مما يعكس حجم أثرها ونتائجها وأهميتها.
** ولسموه أيضاً.. مبادرات في إطلاق سراح السجناء المعسرين من ذوي الحقوق الخاصة.. وله إسهامات يذكرها الكثير ساهمت في تفريج كربة المئات.. فكم من شخص عاد لأطفاله وأسرته من السجن بعد أن سُددت مديونيته بمبادرة ودعم من سموه.
** كما حدثني أيضاً.. مسؤول في إدارة الوافدين بالجوازات وقال.. إن سموه.. كثيراً ما يفاجىء هذه الإدارة والعاملين فيها والموقوفين أيضاً.. بمثل تلك الجولات الميدانية.. ويقف على كل صغيرة وكبيرة.. ويناقش ويحاور الجميع عن كل شيء ولا يخرج من الإدارة وهناك سؤال واحد لم يقتنع من إجابته.
** وأذكر قبل سنتين.. أنني كتبت عن إحدى الهجر التابعة لمنطقة الرياض وعن احتياجاتها.. فتشرفت بمهاتفة سموه حفظه الله مستفهماً وطالباً حفظه الله بعض المعلومات.. ومستوضحاً حقيقة الوضع بدقة.. فلما وافيت سموه بكامل المعلومات بشكل دقيق.. لم يمض ستة أشهر.. حتى وصلت (90%) من الخدمات المطلوبة لهذه الهجرة.. ولم يبق إلا القليل.. حيث إن سموه.. يحرص أشد الحرص على كل ما يكتب حول قرى ومدن ومحافظات منطقة الرياض.. ويهمّه أن يعرف كل شيء عن قرب.
** هذا الانسان.. يعيش المواطن وكل فرد يقيم في منطقة الرياض.. يعيش بين جوانحه.. ويجزم أنه مسؤول عنه مسؤولية كاملة.
** سطام بن عبدالعزيز.. يهتم بالإنسان اهتماماً كبيراً.. ويهمه أن يأخذ كل ذي حق حقه.. بل هذا.. هو هاجسه دائماً.
** ليت هذه الزاوية تتسع للمزيد من الأمثلة ولكن.. لنا في الغد لقاء أخير.
|