Tuesday 11th June,200210848العددالثلاثاء 30 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مؤكداً استعداد السعودية لموسم الصيف د. بكر لـ « الجزيرة »: مؤكداً استعداد السعودية لموسم الصيف د. بكر لـ « الجزيرة »:
نتصدى بحزم لظاهرة الحجوزات الوهمية وقطع الكوبونات قبل السفر بأسبوعين
جدولة أكثر من «26» ألف رحلة لنقل المسافرين داخلياً وخارجياً

* الرياض - سعد المصبح:
في هذا الحديث مع المسؤول الأول عن الخطوط السعودية يبرهن بالأدلة والأقاويل بأن «السعودية» ستنفذ صيف هذا العام بمشيئة الله تعالى خطة جديدة لنقل أكثر من «5 ،4» ملايين مسافر على رحلاتها داخلياً ودولياً.
فالمسؤول الأول عن الخطوط العربية السعودية الدكتور خالد بن بكر وفي حديثه ل«الجزيرة» يبرز أهم الخطوات التي اتخذتها «السعودية» لصيف هذا العام.. وبرزت أيضاً أهم الخطوات نحو تطوير الخدمات بصورة دائمة والسعي المستمر لسعودة مكاتب السفر والسياحة مع الاشارة الى ان «السعودية» سوف تنقل المدرسين وعائلاتهم، بالاضافة إلى عدد من القرارات التي ستستمد بشأن حركة الطيران صيف هذا العام مع تحديث كامل لمكينة التشغيل والرحلات الداخلية والدولية.
واليكم الحديث بدءاً من السؤال الأول إلى نهاية الحوار:
*التعامل مع التقنية الحديثة، بات أمراً ضرورياً في الوقت الحاضر.. ماذا لدى «السعودية» من جديد وبالذات فيما يخص آلية التعامل مع إصدار التذاكر والحجوزات؟
ما أشرت إليه معلومة هامة، فبالفعل باتت التقنية الحديثة عماد صناعة الطيران في الوقت الحالي، و«السعودية» كشركة طيران رائدة تحرص على مسايرة ذلك من أجل تطوير خدماتها وتنظيم وتسهيل العمل داخل القطاعات المختلفة. وفي هذا الإطار، فإن «السعودية» كانت من أولى الشركات في المنطقة التي تخصص لها موقعاً على شبكة الإنترنت تسهيلاً لتواصل عملائها معها، وحصولهم على ما يريدونه من معلومات بأقصر الطرق، ويضم هذا الموقع كافة المعلومات عن الخدمات المختلفة ل«السعودية»، ويلقي هذا الموقع إقبالاً واسعاً من العملاء حتى أن عدد زواره منذ إنشائه في أوائل عام 1997م وحتى الآن فاق خمسة وثلاثين مليون زائر.
في الوقت نفسه، فإن معظم العمليات بالقطاعات المختلفة ب«السعودية» تتم عبر المكننة الكاملة وهو ما يسهل ويسرع وصول الخدمة إلى العملاء ومن ذلك ربط مواقع وكالات السفر والسياحة بنظام «عربي/جاليليو» للحجز الآلي عبر الإنترنت، وكذلك ربط نظام البحث الآلي عن العفش المفقود عبر الإنترنت مما يسهل متابعة المسافرين لأي عفش يرسل بالخطأ إلى غير وجهته، كذلك تم ربط نظام الشحن الآلي بالإنترنت بحيث أصبح بمقدور عملاء الشحن الحصول على كامل المعلومات عن شحناتهم عبر شبكة الإنترنت.. وقريباً تدخل «السعودية» خدمة الحجز عبرالإنترنت واختيار قوائم الطعام والمقاعد داخل الطائرة.
* تعلمون معاليكم أن «السعودية» تواجه ضغطاً كبيراً خلال مواسم الصيف والحج والعمرة وشهررمضان.. هل هناك برامج طموحة لمواجهة هذا الضغط؟
إن ما تواجهه «السعودية» من ضغط كبير خلال المواسم التي أشرت إليها هو تحدٍ تواجهه منذ فترة طويلة وشرعت في التعامل معه طبقاً لخطط عملية توضع سلفاً تأخذ في الاعتبار الطلب المتوقع على رحلاتها، وعلى سبيل المثال فإن «السعودية» لا تنظر إلى موسم الحج والعمرة نظرة تجارية فقط باعتبارها مصدراً هاماً للدخل، بل تتعامل معهما في إطار رسالتها التي حملتها بكل فخر واعتزاز وهي خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار بيته من المعتمرين، ولذلك فإن عدد الحجاج والمعتمرين الذي تنقلهم يزداد عاماً بعد عام، حتى وصل عدد الحجاج الذين نقلتهم «السعودية» خلال موسم حج 1422ه إلى نحو «750» ألف حاج وهو أعلى معدل لنقل الحجاج في تاريخها، ولم يكن لذلك أن يتم إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بما تضعه «السعودية» من خطط عملية للتشغيل توازن بين الطلب على السفر وبين إمكانياتها التي زادت كثيراً مع اكتمال وصول طائرات الأسطول الجديد.
* «السعودية» دائماً سباقة نحو تقديم الخدمات المميزة للمسافرين.. ماهو يا ترى التميز الذي سيلحظه المسافر مستقبلاً؟
إن سعي «السعودية» إلى التميز متواصل ولا يتوقف ومن أجل ذلك فإنها تحرص على تطوير خدماتها بصورة دائمة، وقد كان أحدث ما طبقته في هذا الإطار مشروع«الخدمة الذهبية» الذي بدأ تنفيذه نهاية شهر مارس الماضي على قطاعات أوروبا وأمريكا ودبي وكوالالمبور من المحطات الرئيسية الثلاث جدة، الرياض، الدمام، وقد شمل هذا المشروع تطويراً لكل ما يقدم للمسافرين من خدمات سواءً على الأرض أو في الجو، ويعد المشروع نقلة واسعة في تاريخ«السعودية» حيث شعر معه المسافرون بتطور الخدمة وتميزها ولمسوا فرقاً في كل ما وقعت عليه أعينهم في كل مواقع الخدمة.
* إلغاء الحجوزات وإقلاع الطائرات في بعض الأحيان بمقاعد خالية.. ترى ما هي أسباب ذلك؟
تعاني «السعودية» كثيراً كغيرها من شركات الطيران من ظاهرة الحجوزات الوهمية أو العدول عن السفر من قبل المسافرين الحاصلين على حجوزات مؤكدة ولعل ذلك وراء الملاحظة التي أشرت إليها، حيث يقلع عدد كبير من الركاب عن السفر بمعدل يتراوح بين 25 و30% من عدد مقاعد بعض الرحلات في الأيام العادية التي لا يزيد معدل الامتلاء عليها عن 69% وبالتالي فإن الطائرات تقلع في بعض الأحيان بمقاعد خالية وهو يسبب خسارة كبيرة ل«السعودية» ويضيع فرصاً مؤكدة لعدد آخر من المسافرين الذين هم في أمسّ الحاجة للسفر ومن هنا عملت«السعودية» محاولة منها لتجنب هذه الخسائر والاستفادة من السعة المقعدية لطائراتها إلى اتباع نظام الحجز الزائد بنسبة 25% من عدد مقاعد بعض الرحلات حرصاً على استغلال كامل حمولة الطائرة وإفساح المجال أمام مسافرين هم في حاجة للسفر للاستفادة من المقاعد التي يتخلف حاجزوها عن السفر في اللحظة الأخيرة، كما قامت بتنفيذ برنامج لمتابعة الحجوزات الوهمية والاتصال بالمسافرين الذين لديهم حجوزات لمعرفة مدى رغبتهم في السفر.. ولك أن تعلم أن نظام الحجز الزائد مكّن «السعودية» خلال عام 2001م من استغلال أكثر من ثلاثة ملايين مقعد وإعادة بيعها مرة أخرى، ولعلي أشير هنا إلى أن العديد من شركات الطيران حول العالم يفرض بعضها غرامات على المسافرين الذين يتخلفون عن سفرهم بعد حصولهم على حجوزات مؤكدة، وهو إجراء لا تقوم «السعودية» به. وخلال موسم الصيف تقوم «السعودية» باتباع نظام قطع كوبونات السفر على الرحلات المتجهة إلى بعض المدن خارج المملكة خلال موسم الصيف قبل أسبوعين من موعد السفر حرصاً على الاستغلال الكامل للمقاعد المعروضة خلال هذا الموسم الذي يشهد إقبالاً كبيراً على السفر مع وضع ضوابط محددة للعدول عن السفر وعدم ضياع قيمة التذاكر على المسافرين الذين يبلغون «السعودية» بعدولهم عن السفر قبل 72 ساعة من موعد إقلاع الرحلة.
ولعله من المناسب هنا أن أناشد كافة المسافرين الكرام بالتأكيد من قيامهم بعمل حجز واحد، وكذلك الالتزام بالسفر بالمواعيد التي حددوها سلفاً حرصاً على صالحهم وصالح غيرهم من المسافرين الذي قد يكونون في حاجة ماسة إلى مقعد، وليعلم الجميع أن مواسم الذروة تشهد ازدحاماً كبيراً على السفر وتحتاج إلى مساندة المسافرين الكرام ل«السعودية» وجهودها من أجل تلبية رغبات الكل وتسهيل السفر للجميع للوجهة التي يقصدونها.
* لماذا لا يستمر دوام موظفي الحجز على مدار اليوم وذلك لتقديم الخدمات للمسافرين؟
الخدمات المتوفرة للمسافرين يحصلون عليها في الوقت الحالي بكل يسر وسهولة، فمعظم مكاتب «السعودية» في المدن الرئيسية تعمل من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً دون توقف وبالتالي فإن المسافرين يمكنهم الحصول على كافة الخدمات خلال هذه الفترة الطويلة، علماً بأن مكاتب المبيعات بالمطارات تعمل على مدار الساعة «24» لتقديم الخدمات للمسافرين الذي لم يقوموا بشراء تذاكرهم مسبقاً.
وتجدر الإشارة إلى أن التوسع في تعيين وكلاء ل«السعودية» في مختلف المدن سهل كثيراً من توصيل الخدمات للعملاء واختصار أوقاتهم، وأؤكد هنا أن هؤلاء الوكلاء يقدمون لعملاء«السعودية» كل ما تقدمه مكاتب «السعودية» ولا يمكن أن يكون هناك فرق بين ما يقدم هنا وهناك.
* ما هي استعداداتكم لصيف هذا العام..؟
وفقاً للخطة الشتغيلية لموسم هذا الصيف فإن من المتوقع أن تنقل «السعودية» نحو «4» ملايين و«597» ألفاً و«712» مسافراً على متن «26» ألفا و«973» رحلة مجدولة وإضافية دولية وداخلية، وذلك خلال الفترة من 24 ربيع الأول إلى 6 رجب 1423هـ الموافق 5 يونيه إلى 13 سبتمبر 2002م، منهم مليون و«608» آلاف و«242» مسافراً على متن «913 ،7» رحلة دولية و«2» مليون و«989» ألفا و«372» مسافراً على متن «260 ،19» رحلة داخلية.
أما بالنسبة للرحلات الدولية فستقوم «السعودية» بتشغيل «395» رحلة اضافية بين المملكة ومختلف انحاء العالم باجمالي «145» ألفاً و«192» مقعداً منها «120» رحلة من المملكة/ القاهرة/ المملكة و«91» رحلة من المملكة/ الخرطوم/ المملكة و«26» رحلة من المملكة/ دمشق/ المملكة و«13» رحلة من المملكة/ عمان/ المملكة و«16» رحلة من المملكة/ بيروت/ المملكة و«109» رحلات مشتركة المملكة/ جاكرتا/ كوالالمبور/ المملكة و«8» رحلات جدة/ اسطنبول/ جدة و«7» رحلات باريس/ لندن/ الدار البيضاء/ تونس و«5» رحلات الرياض/ أسمره/ الرياض، كما سيتم زيادة الرحلات المجدولة على بعض القطاعات خلال موسم الصيف، ومن ذلك زيادة عدد الرحلات إلى القاهرة إلى «48» رحلة أسبوعياً بسعة «893،14» مقعداً و«6» رحلات إلى الإسكندرية أسبوعياً بسعة «726» مقعداً و«14» رحلة اسبوعياً الى بيروت بإجمالي «429 ،2» مقعداً و«11» رحلة اسبوعيا الى دمشق باجمالي «825 ،2» مقعداً و«6» رحلات الى عمان باجمالي «722 ،1» مقعداً و«11» رحلة أسبوعياً إلى لندن بإجمالي «684 ،2» مقعداً و«7» رحلات أسبوعياً إلى باريس بإجمالي «708 ،1» مقاعد و«7» رحلات أسبوعياً إلى كوالالمبور بإجمالي «770 ،2» مقعداً.
* هل هناك بدائل لرحلات«السعودية» إلى أمريكا..؟
«السعودية» تقدم الرحلات حسب طلب السوق وأعداد الركاب ولديها مرونة في ذلك وتحاول دائماً مواكبة الطلب.
* نعلم أن «السعودية» تعاقدت مع إحدى الشركات لتصنيع طائرات جديدة لضمها لأسطولها، هل تم الانتهاء من استلام الطائرات كاملة، أم أن هناك بقية لم تصل بعد..؟ نريد معرفة الجديد حول هذا الموضوع..؟
بفضل من الله، استكملت «السعودية» استلام طائرات الأسطول الجديد الذي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - لدعم مسيرتها وتمكينها من تنفيذ خططها التوسعية وفتح محطات جديدة لها بالخارج، وكانت آخر طائرة قد تسلمتها «السعودية» في السادس من شهر أغسطس عام 2001م وهي من طارز بوينج 777-268، وقد ضمت هذه الصفقة إحدى وستين طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع بوينج وماكدونال دوجلاس، وتم تجهيزها بأحدث تقنيات العصر، وتميزت بما لا يوجد إلا على متنها وحدها من بين طائرات الركاب حول العالم، ألا وهو وجود مكان مخصص للصلاة على متنها إضافة إلى التجهيزات الأخرى مثل شاشة تلفزيون لكل مقعد وهاتف وغير ذلك الكثير. وقد ضم الأسطول الجديد المكون من «61» طائرة، خمس طائرات من طراز بونيج 747-468 و«23» طائرة من طراز بوينج 777- 268 و«29» طائرة من طراز إم دي- 90«4» طائرات إم دي- 11 للشحن.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved