استمر القصف خلال الليل على طول خط المراقبة الفاصل بين الدولتين
لهجة الحرب الهندية الباكستانية تتراجع أمام نداءات السلام

* كشمير اسلام اباد نيودلهي الوكالات:
أعلنت الشرطة الهندية ان تبادل القصف المدفعي تراجع امس على طول الحدود الدولية وخط المراقبة بين الهند وباكستان في كشمير.
وقال ناطق باسم الشرطة المحلية «هناك تراجع ملموس في حدة (القصف) بالمقارنة مع الاسبوع الماضي على طول الحدود (الدولية) في سامبا وكاتوا وار.اس. بورا» جنوب كشمير.
وتابع ان «الطرفين تبادلا القصف بمدافع الهاون، لكنه كان اقل حدة، ولم يسقط قتلى أو جرحى على حد علمنا».
من جهة اخرى، استمر القصف خلال الليل على طول خط المراقبة الفاصل بين باكستان والهند في كشمير، واستهدف منطقتي بونش في كشمير الهندية وسماهني في كشمير الباكستانية.
وفي قطاع بونش، كانت الاضرار محدودة إذ اصابت القذائف مركزا للشرطة ومبنى حكوميا بحسب الشرطة المحلية.
ومن الجانب الباكستاني، اشار مسؤولون محليون إلى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح من جراء القصف المدفعي.
وقطاعا بونش وسماهني هما الاكثر تضررا من جراء القصف المدفعي منذ عودة التوتر العسكري بين الهند وباكستان بعد الهجوم الدامي الذي نفذ في كشمير الهندية في 14 مايو.
واعلن مصدر مقرب من الحكومة الهندية امس الاول ان نيودلهي ستعلن في الايام القليلة المقبلة عن اجراءات لخفض التوتر.
وقتل 35 هنديا منذ منتصف مايو على طول خط المراقبة والحدود الدولية الهندية الباكستانية في كشمير، بحسب الشرطة.
كما قتل 91 شخصا من الطرف الباكستاني، بحسب الارقام الرسمية.
وحمل الوضع الامني عشرات آلاف المدنيين الهنود والباكستانيين على مغادرة منطقة خط المراقبة في كشمير.
وتراجعت لهجة الحرب في الصحف الهندية أمام نداءات تدعو إلى حل دائم لقضية كشمير.
وعكست عناوين المقالات الافتتاحية اللهجة الجديدة التي اتخذتها نيودلهي بعد ثلاثة اسابيع من التهديد والوعيد.
وكتبت «هندو» «اغتنام الفرصة الجديدة» و«تايمز اوف انديا» «حراسة السلام» و«انديان اكسبرس» «حان الوقت لبدء الحوار في كشمير»..
واشادت صحيفة «هندوستان تايمز» بالحكم الامريكي ريتشارد ارميتيج الموفد الخاص لوزير الخارجية كولن باول الذي انتزع من الرئيس الباكستاني برويز مشرف تعهدا صارما بخصوص وقف عمليات تسلل المقاتلين الاسلاميين من كشمير الباكستانية.
وقد بدا الوضع هادئا صباح امس بعد القصف المدفعي في الايام الماضية .
واوضحت مصادر في كشمير ان هدؤا نسبيا يخيم على خط المراقبة بين شطري كشمير.
من جانبها قالت مصادر رسمية باكستانية «لا يمكن القول ما إذا كان الهدوء سيستمر فالقصف يمكن ان يستانف في اي وقت وفي اي مكان».
وأشارت هذه المصادر إلى ان العدد المتدني للضحايا لا يعود إلى تراجع القصف خلال الايام الماضية وانما يعود بشكل خاص إلى ان المناطق القريبة من خط المراقبة باتت شبه خالية بعد ان غادرها سكانها.