عندما نمضي سنوات طويلة في بناء بيت جميل في داخلنا، ثم نسلِّم المفاتيح الداخلية والخارجية لهذا البيت لأقرب الناس إلينا حباً ومشروعية، ينعم الجميع بحب متجدد.
في غمرات التجدد هذه تباغتنا بين الحين والآخر سطوة تأثر وتأثير الإنسان في البيوت «الخارجية» تعصف بنا جدلية العلاقات و.. «ضرورة» الاختلاف حول الآفاق، يبدأ البعض بعدم الاكتراث ب«المفاتيح» يفقد بعضها وتبدل «كوالينها» ويتم عمل «نسخ» لما تبقى احتياطياً لفقدان المزيد من المفاتيح.
في هذا الوقت، تلهينا عواصف الحب عن «الانتباه» وشيئاً فشيئاً يتضاءل عدد المفاتيح.. تدخل الريح من نوافذ خلقت مشرعة.. تفقد الريح مساراتها وترتطم تيارات الهواء بأبواب فقدت مفاتيحها فتصطفق الأبواب المشرعة ويعم الضجيج والغبار.. يشتكي الجميع من ظروف العيش في «بيت هكذا»، يحضر مهندس الصيانة ويوصي بإعادة تصميم البيت ليتوافق على الأقل مع عاداتنا وتقاليدنا.
عندها نباشر العمل هذه المرة بأيادٍ وقلوب مرتعشة يقرأ الجميع على محيّا الحياة.. ابتسامة غامضة.
|