من يؤرِّخ للرياضة لا يجد غضاضة البته في أن يذكر وفي اعتزاز كبير أسماء أشخاص بذلوا الكثير في سبيل وضع حجر الأساس لنهضة رياضية كبيرة.. وإنصافا لهؤلاء الرجال ابتغي بذلك اعطاء كل ذي حق حقه، هادفا الى اعطاء الرأي العام والصورة واضحة القسمات على أناس ضحوا بالشيء الكثير في سبيل مبادىء سامية وأفكار نبيلة.
فمن هؤلاء الرجال الشيخ عبدالله الغزاوي رئيس نادي المريخ بمكة المكرمة، ولربما ان البعض يجهل عنه الشيء الكثير. هذا الرجل أسس نادي المريخ بمكة وكان اسمه فرع الأهلي.. وتخرج على يديه العديد من نجوم الملاعب أمثال الدورو وحسن دوش وسليمان بصيري وعزيز مفتي وغيرهم.
لقد كان الرجل ثرياً للغاية.. وتبددت ثروته جميعها في سبيل الرياضة والرياضيين.. وما زال الرجل حياً يرزق يشاهده جمهور مكة باستمرار وهو يقتعد مكانا قصياً من المدرجات وما يقال عن الغزاوي يقال أيضا عن الشيخ صالح ظفران أحد الرواد الأوائل لنادي الشباب بالرياض.. فتاريخ هذا الرجل حافل وضاء.. وكذلك المرحوم محمد الصائغ أحد المؤسسين لنادي الأهلي..
وأيضا محمد مكي.. وما دمنا نتحدث عن نادي شباب الرياض استطيع ان أترك هذا الموضوع دون أن أشير الى الدور الكبير الذي لعبه الشيخ الرياضي الأستاذ عبدالرحمن بن سعيد في تاريخ تكوين نادي شباب الرياض.. وما بذله من غال ونفيس لهذا النادي كذلك الدور الذي لعبه الرائد «الاتي شبابي» الأستاذ عبدالحميد مشخص والأستاذ عبدالله التويجري وغيرهما ممن لم تسعفني الذاكرة في ذكر أسمائهم..
وقبل أن أترك الحديث عن المنطقة الوسطى، لابد أن أعرج الى النادي الأهلي الذي كان يعرف بنادي الموظفين.. ولا بد ان أشير الى الدور القيادي الذي لعبه الأستاذ حمرة الجعلي..
ويتحدث النقاد في الوقت الراهن عن نادي النجمة وعن ضرورة صعوده الى مصاف أندية الدرجة الأولى.. ولا أنسى دور الأستاذ فهد الحيزان في سبيل هذا النادي..
وأعود لمكة لأجد الأستاذ محمد سمبس رئيس نادي الشبيبة - المنحل - وهذا الرجل أفرغ جميع ما تحت يده حتى كوَّن من الشبيبة ناديا تعرض للوحدة والاتحاد في مباريات الدوري.. وأيضا الأستاذ كامل أزهر رئيس نادي الوحدة بمكة الأسبق.. ثم نسير الى الشرقية.. الى الدمام والخبر.. فنجد الأستاذ عبدالعزيز العومي رئيس نادي الاتفاق سابقا.. نجده الانسان المتفاني والمنتج ونجد الأستاذ حسن نصير رئيس نادي نهضة الشعب سابقا لا يقل مكانة عن العومي في التضحية والتفاني..
وماذا عن نادي الاتحاد بجدة؟
سوف يذكر التاريخ دور حمزة فتيحي وأفضاله على الاتحاد.
وتاريخ الاتحاد الحديث يدين بالولاء للرائد الكبير الوجيه يوسف الطويل الذي أنفق في بحر عام واحد ما يزيد عن المئة ألف من الريالات..
وما يقال عن الطويل يقال عن الأمير المثالي عبدالرحمن بن سعود رئيس مجلس إدارة نادي النصر السعودي.. فهذا الشاب جعل من النصر نادياً نموذجياً يضاهي أعرق الفرق في تنظيماته وأساليبه.
وبعد!..
فما هو الهدف من هذه الأسطر؟
إنني أطالب سعادة الأستاذ عبدالعزيز الثنيان باعتباره مسؤولا عن الحركة الرياضية ان يدرس موضوع وضع جوائز باسم قدامى الرياضيين.
وبهذا نكرِّم الرياضة متمثلة في الشخصيات الرياضية التي بنت صرحنا الرياضي وشيدت أسسه.
فهل يلقى هذا الاقتراح مزيداً من الاهتمام.
|