Monday 10th June,200210847العددالأثنين 29 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

المنتخبات العريقة تواجه خطر الخروج باستثناء البرازيل المنتخبات العريقة تواجه خطر الخروج باستثناء البرازيل

  انضم المنتخب الايطالي الى نظيريه الفرنسي حامل اللقب والارجنتيني في خسارةاحدى مباراتيه الاوليين عندما سقط امام كرواتيا 1/2 ليصبح وضع المنتخبات الثلاثة على كف عفريت وتتحول مبارياتها الثلاث الاخيرة الى مسألة حياة اوموت بالنسبة اليها لان اي هفوة تعني توديع كأس العالم بخفي حنين.
وستكون الجولة الثالثة من منافسات الدور الاول بالتالي مليئة بالاثارة والتشويق والترقب.
واتسم مونديال 2002 المقام حاليا في كوريا الجنوبية واليابان بالعديد من المفاجآت، ولان الرسالة تقرأ من عنوانها، فان المنتخب السنغالي الوافد الجديد الى النهائيات ابى ان يبدأ مشواره الا بإحداث مفاجأة مدوية كان ضحيتها المنتخب الفرنسي بطل العالم واوروبا والقارات.
سعد كميل
وكانت المنتخبات الثلاثة تصدرت الترشيحات لإحراز اللقب قبل بدء البطولة، لكن ايا منها لم يقنع بعد خوضه مباراتين خصوصا فرنسا التي لم تسجل اي هدف ونالت نقطة واحدة.
وتبدو مهمة منتخب فرنسا الاصعب لانه في حاجة الى الفوز بفارق هدفين امام منتخب الدنمارك العنيد وهي مهمة ليست سهلة حتى مع عودة صانع الالعاب المتألق زين الدين زيدان لكنها ليست مستحيلة ايضا.
ولم يظهر المنتخب الفرنسي بالشكل الذي يؤهله الدفاع عن لقبه بنجاح.
وتبدو الاخبار مشجعة من المعسكر الفرنسي بقدرة زيدان على المشاركة ضد الدنمارك ما سيرفع بالتأكيد من معنويات زملائه.
وقد يكون عدم خوض المباريات الرسمية وغياب الحافز عند بعض اللاعبين بعد ان حصدوا جميع الالقاب في السنوات الاخيرة مع المنتخب وانديتهم وتقدم البعض الآخر في السن، سببا في تراجع مستوى المنتخب الفرنسي. ويبقى عليه ان يثبت العكس في مباراته ضد الدنمارك، ليتحاشى ان يصبح ثالث منتخب حامل للقب يخرج من الدور الاول بعد ايطاليا عام 1934، والبرازيل عام 1966.
وشاءت الصدف ان تجمع المباراة المنتخب الفرنسي بنظيره الدنماركي في مباراةحاسمة، اذ سبق للمنتخب الاسكندينافي ان اخرج «الديوك» من الدور الاول لكأس الامم الاوروبية عام 1992 في السويد بفوزه عليه 2/1 بقيادة المدرب السابق ونجم الكرة الفرنسية ميشال بلاتيني.
ويتوجب على الارجنتين المرشحة بقوة لاحراز لقبها الثالث ان تخرج من عنق الزجاجة وهذا الامر يمر بالفوز على السويد التي تعتبر الحصان الاسود في البطولة حتى الان لانها انتزعت تعادلا ثمينا من انكلترا 1/1، قبل ان تفوز على نيجيريا 2/1 بعيدا عن الاضواء لتدخل مباراتها الاخيرة في وضع افضل من نظيرتها الاميركية الجنوبية.
ودفعت الارجنتين ثمن خسارتها امام انكلترا خصوصا بعد فوز السويد على نيجيريا 2/1 ايضا، فبعد ان كانت في موقف جيد بفوزها الاول على نيجيريا، تعقدت الامور كثيرا امامها فيما بعد.
ويجد مدرب الارجنتين مارتشيلو بييلسا نفسه في موقف حرج لان الرأي العام المحلي يطالبه باشراك المهاجمين غابرييل باتيستوتا وهرنان كريسبو بعد ان بدأ بواحد منهما هو الاول في المباراتين الاوليين، قبل ان يشرك الثاني على حسابه في الشوط الثاني في المرتين.
وسيشكل فشل الارجنتين في بلوغ الدور الثاني ضربة قوية لها خصوصا في ظلال الوضع الاقتصادي الصعب للشعب المحلي الذي يتطلع الى انجازات المنتخب لينسى همومه اليومية.
اما ايطاليا، فتتذكر تماما بان لاعبيها قوبلوا بالبيض والطماطم لدى عودتهم من مونديال 1966 في انكلترا بعد خروجهم من الدور الاول يجرون اذيال الهزيمة امام كوريا الشمالية المغمورة في مباراة شهيرة.
وكما هي الحال بالنسبة الى الارجنتين وفرنسا، يتوجب على ايطاليا الفوزفي مباراتها الاخيرة على المكسيك لضمان بلوغ الدور الثاني.
وقدمت ايطاليا عرضا جيدا في مباراتها الاولى امام الاكوادور وحققت فوزا منطقيا بفضل ثنائية لمهاجمها الفذ كريستيان فييري، وكانت في طريقها الى الفوز على كرواتيا عندما تقدمت بهدف لفييري ايضا. لكن الاخيرة انتفضت وسجلت هدفين في مدى ثلاث دقائق لتحقق ثلاث نقاط انعشت آمالها في البقاء في المنافسة.
وبالنسبة الى المانيا التي كانت على بعد ثوان من بلوغ الدور الثاني قبل ان يسجل مهاجم جمهورية ايرلندا روبي كين هدف التعادل 1/1 في الوقت بدل الضائع، فيكفيها التعادل ضد الكاميرون بطلة اولمبياد سيدني وافريقيا لتحجز بطاقتها الى الدور الثاني الا اذا قرر منتخب «الاسود غير المروضة» عكس ذلك طبعا.
وحدها البرازيل التي لم تكن مرشحة فوق العادة كما في السابق نظرا لتذبذب مستواها في الاشهر الاخيرة ولتأهلها بشق الانفس الى النهائيات، نجحت في تخطي مباراتيها الاوليين محققة فوزين على تركيا 2/1، والصين 4/صفر، لكن مدربها لويز فيليبي سكولاري اعترف بان المجموعة التي وقع فيها فريقه اسهل من مجموعات المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب، وقال «البرازيل لم تواجه منتخبا صعبا حتى الآن، فمنافسونا لا يمكلون خبرة كبيرة في نهائيات كأس العالم».
واضاف «هذا يفسر الى درجة كبيرة لماذا لا نواجه المشكلة نفسها التي تواجهها المنتخبات الاخرى».

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved