Monday 10th June,200210847العددالأثنين 29 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إعلامهم أقوى تأثيراً من إعلامناً! إعلامهم أقوى تأثيراً من إعلامناً!

الإعلام له دور كبير في اهتمام العالم بقضايا معينة والشعوب وتعاطفها مع الشعوب الاخرى يتحكم فيها الاعلام بمختلف مصادره سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية. فبالامس هزت العالم فضيحة المتدربة (مونيكا لوينسكي) مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون واليوم ها هو الاعلام بشتى مصادره تتصدره (مونيكا جديدة) وهي المتدربة شاندرا ليفي صديقة عضو الكونجرس الامريكي جاري كونديت حيث طالعتنا الصفحة الاولى بهذه الجريدة بالعدد 10830 بخبر العثور على بقايا جثتها في غابة روك ريك الشهيرة بوسط واشنطن. هذا الموضوع بلاشك جرعة عادية في مجتمع لا تحكمه الشريعة الاسلامية والتضخيم لها يسبب أطرافها. وها نحن الآن مع هذه القضية أو الجريمة والسبب الاعلام الغربي وقوته واتساع انتشاره وتوقيت ايصاله للعالم بأسره. ان الإعلام سلاح ذو حدين فقد يخدم المجتمع بانتشاره وقد يحدث العكس. ومن هنا نحن في العالم الاسلامي وما نحن فيه من قضايا وما نعانيه من حروب غير قادرين على التأثير عالميا إعلاميا. كل متطلبات ايصال الصوت الاسلامي متوفرة ما عدا صعوبة الاتصال مع العالم الآخر.. دائماً نردد العالم أصبح قرية لكن الى الآن لم يقتنع العالم الآخر بعدالة المطالب العربية والاسلامية عموماً.
اعتقد هنا انه لو كانت هناك قناعة بما نطالب به لدى المجتمع الغربي لما علقت قضايا عديدة، لكن تضليل الاعلام الغربي على الاعلام العربي والاسلامي لم يعط الصورة الواضحة للمجتمعات العربية والاسلامية المحبة للسلام.. واليوم ها هي باكستان والهند جارتان مسلمتان بدأتا الحرب وهي الحرب الثالثة أو الرابعة حيث كانت الحرب الاخيرة عام 1385هـ - 1995م اذاً هناك حرب ضد العرب والمسلمين هذه الحرب باردة كالحرب الباردة بين القوتين العظميين قبل تفكك الاتحاد السوفيتي. الحرب المقصودة هنا اعلامية الغرض منها حشد التأييد العالمي ضد قضايانا المصيرية وفي مقدمتها (قضية فلسطين) .
ونحن نتابع احداث جرائم أمثال مونيكا لوينسكي أو «مونيكا الجديدة» شاندرا ليفي ونتعاطف مع الصورة للصورة.
ونقول (ما تستاهل) هذا هو الاعلام يا سادة يا كرام.. وهم عارفون أننا سنقول (ما تستاهل).

حسن ظافر حسن الظافر - الأفلاج

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved