Monday 10th June,200210847العددالأثنين 29 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

عاصمة السياحة الصحراوية عاصمة السياحة الصحراوية

كان لزاماً وقد نعمنا بتوجهات الدولة أعزها الله لتطوير قطاع السياحة على مستوى البلاد أن تتنافس المناطق للنهوض بمقدراتها لتواكب هذا التوجه الحضاري الهائل الذي ترعاه - بكل عناية - الهيئة العليا للسياحة فكان لزاماً - كما قلت - أن نطرح الثقة بمقدرات المنطقة الطبيعية والحضارية والظروف الاجتماعية لتكون ذات خاصية منفردة ولتملك مفاتيح الجذب السياحي داخل دائرة بيئتها ونمط شخصيتها وطبيعة سكانها، مما جعلنا نعلن (بفخر) ترشيحها بل تتويجها عاصمة للسياحة الصحراوية إيماناً بعلامات التفوق التي بدأت تلوح في الأفق من خلال حماس المسئولين وإنجازات جهاتهم وتطلعات الناس وطيب مشاركاتهم، هذا الترشيح المؤكد أو التتويج المستحق نراه مسئولية عظيمة تقع على كاهل الجميع، فالجهات الحكومية كافة عليها مضاعفة الجهود لتحقيق الإنجازات والمحافظة على المكتسبات .. مع أهمية مشاركة أهل المال ورجال الأعمال بالمنطقة وخارجها لطرح استثماراتهم السياحية وبناء المرافق الإيوائية والترفيهية ودور الخدمات المتنوعة لتتوافق هذه المقدرات المادية مع سلوكيات الناس وعادات وتقاليد أهل المنطقة التي هي مصدر فخرنا واعتزازنا ومرتكز وظائف سياحتنا.
ولعلي أشير إلى جهود الجمعية السعودية لعلوم العمران التي فرضت وجودها على الساحة السعودية بمهامها ووظائفها العمرانية والهندسية، فكان مولودها الجديد في منطقة حائل الأمل المشرق والانطلاقة المتوهجة لضبط العمليات البنائية وتوجيهها الوجهة الصحيحة وفق المعايير المنظمة والمعمول بها عالمياً.
وهنا أشيد بهذه النخبة المباركة من المهندسين المتخصصين من أبناء المنطقة الذين سعوا إلى إيجاد فرع الجمعية والذي نفتتحه مع أول باكورة أعماله وهو تنظيم اللقاء الثاني عشر لعلوم العمران على أرض حائل الحبيبة. وقد سعدنا بموضوعه المعنون (العمران السياحي بالبيئة الصحراوية) هو في مضمونه تناغم بين اتجاهات البناء الحضاري تحت سياق تحاوري ينبري لطرح محاوره نخبة فاضلة من أساتذة الجامعات السعودية وبعض الباحثين المتخصصين ومسئولي الجهات المعنية والتي نرجو أن تكون نتائجه مفيدة ونافعة لمجتمعنا الفاضل ولمقدرات حضارتنا القائمة والفاعلة والمؤثرة التي يرعى طموحات خططها وبرامج مناشطها وجداول مشاريعها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد المعظم وسيدي صاحب السمو الملكي النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة. وهي طموحات ترنو إلى عز الدين الحنيف والنهوض بالبلاد إلى مراتب الرقي ورفاهية الشعب الكريم. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لنا ديننا ومليكنا ووطننا وشعبنا وأن تكون أعمالنا للخير والإصلاح والتقوى.
والله والموفق ..

صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن
أمير منطقة حائل

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved