|
| |
وأنا ماذا أقول بعد أن كتب الكرام الكاتبون وأنشد الشعراء المجيدون وأطنب القراء المحبون في التعبير عن مشاعرهم الصادقة وما تكن صدورهم ويظهر في سطورهم كل هذا يوم خرجت هذه الصحيفة على القراء بمضمون جيد ولباس.
الله.. الله إنني الآن استدعي الذكريات وأفحص الذاكرة وأتذكر تلك الأمسيات، اتذكر الزملاء الأخلاء والعاملين والمتعاونين وكيف كانت الإمكانات المتواضعة تصنع أشياء لها موضوع. حي الله ليالي حي الناصرية المقمرة وجلسات السطوح مع وجوه ضاحكة مستبشرة، حي الله احمد خالد البدلي وخالد المالك وسليمان العيسى وصالح العوين وطائفة من الذين معهم ومن لم أستطع أن أتذكرهم الآن حياهم الله وجزاهم كل خير فقد كانوا اخوان صدق ورفاق درب وشركاء نجاح.لا أدري يا أخي خالد والله كيف تداعت عليّ هذه الذكريات وازدحمت ولا كيف تدافعت الأسماء والمعاني والصور والتصورات، أكل هذا تدفق الآن، واندفع وطار وانتشر فأصبحت بين اليقظة والمنام والتآويل والتهاويل.الزميل القديم والصديق الحميم خالد المالك ومن معه من الشبان والكهول صنعوا شيئاً يستحق أن ُيذكر وقدموا عملاً يجب ان يُشكر، نعم يجب ان يقال للمحسن أحسنت ويشد على يديه ويعان ويعبر له بإعجاب وامتنان. تابعت خطى التطور وخطوات التطوير وحرصت على الاطلاع قدر المستطاع على بعض الإصدارات والأعداد منذ بدأ التحول والتجديد وألقيت نظرات على خطابات الثناء ومباركات الأصدقاء ومقالات الزملاء والقراء وترحيب المنافسين الأعزاء ولم استعجل، وتعمدت أن أتأخر قليلاً حتى تمر فترة وتنضج فيها التجربة وتعبر جسر النجاح بثقة وقنطرة الرهان بتفوق.والآن بعد ان استوت على الجودي وسارت السفينة تمخر العباب رخاءً حيث أصاب: نعم انها تشق الطريق وسط امواج صاخبة واثباج هادرة وتنافس شريف.وآخراً.. وأخيراً وجب عليّ ان أخرج عن صمتي وأبوح بما أخفي من حب لهذا العمل وتقدير لأولئك العاملين فقد كنت مشفقا عليهم من الاحباطات والعقبات والغبار والعثار لأنهم دخلوا رهاناً غير خاسر ومضماراً وأشواطاً وجوائز وأنواطاً.حي الله جهود العاملين بصمت وصدق، وحيّا قبل وبعد رئيس وأعضاء مجلس ادارة المؤسسة الذي أعان وعضد وبارك وأيد وساهم ولم يكن من المدحضين. كتب الله لكل واحد من التوفيق ما هو له أهل ومن التفوق ما هو به جدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (*) الطائف - من عصبة الأدباء |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |