Monday 10th June,200210847العددالأثنين 29 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

جداول جداول
الأمير سلمان..ولفتة وفاء للشيخ حمد الجاسر
حمد بن عبدالله القاضي

* ابتهج كافة محبي العلامة الراحل الشيخ حمد الجاسر رحمه الله داخل المملكة وخارجها بموافقة سمو الأمير المثقف سلمان بن عبدالعزيز لرئاسته الفخرية لمؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية دعماً لمواصلة هذه المؤسسة أداء رسالة الشيخ الجاسر في خدمة تاريخنا وتراثنا وتقديراً من سموه للدور الثقافي الكبير والأهداف السامية التي عاش من أجلها والدنا الشيخ حمد في سبيل خدمة تراث بلادنا وتاريخها وصحافتها، بل تاريخ وتراث «العرب والجزيرة العربية»، وكلنا نعرف مشاغل سمو الأمير سلمان لكنه أمام خدمة هذا الوطن وتقديره ووفائه للرجال الذين خدموا وطنهم، ينتصر على مشاغله وإن كان على حساب وقته وراحته وكم هو الأمير سلمان وفيّ ومقدر لعطاءات رموز هذا الوطن من أمثال الشيخ الجاسر.
إنني لا أزال أذكر أن أول مهمة قام بها عند عودة سموه من سفره في مهمة رسمية بعد وفاة الشيخ حمد رحمه الله حيث كان وقتها خارج المملكة فكان أول ما قام به بعد عودته زيارة منزل الشيخ حمد وعزائه لابنه الوفيّ معن.. ولاأزال أذكر كيف خاطب الأمير سلمان بتأثر بالغ عزيزنا معن قائلا: «إنني لا أزال أذكر كيف كنت أجيء لوالدك في هذا المجلس وأجلس في هذا الكرسي وأتباحث معه في مسائل التاريخ وأسأله واستفيد منه عن أية ناحية تاريخية تمرّ عليّ أو أقرؤها وأجد إشكالاً فيها.
وقال سموه: إن والدك يستحق الوفاء مني للعلاقة الخاصة التي تربطني به ولما قدمه للثقافة في بلادنا رحمه الله بل هو يستحق الوفاء من هذا الوطن الذي اعتاد قادته وأبناؤه الوفاء للرجال المخلصين فيه..
ثم قال لمعن: «أنا أودعكم وأنا معكم في أي شأن يهمكم أو يهم تراث والدكم ولا تتردد من الاتصال بي في أي موضوع وإذا لم تجدني اتصل بالاخ عبدالله السلوم، الذي كان مع سموه وكررها»، أرأيتم أنبل من هذا الوفاء.. وأعظم من هذا الحرص.
إن وطناً فيه قادة مثل سلمان يقدرون رموز وطنهم من الذين قضوا سنيّ عمرهم من أجل خدمته وخدمة تراثه ونشر العلم والوعي والحرف بين جنباته وفي عقول أبنائه لهو وطنٌ جديرٌ حقاً بالبقاء وبالمزيد من تحقيق المنجزات الحضارية والثقافية، وبالزمالة والمواكبة لأكثر الدول تقدماً ورخاءً.
حفظك الله يا وطني تراباً وتراثاً وقيادة و إنساناً وعطاء!.
***
الغيرة النبيلة ودعوة عدم غسل الموتى!
* حمدت تلك الغيرة النبيلة والقوية التي لمستها من خلال اتصالات و«لواقط» العديد من الأعزاء والقراء حول المقالة التي كتبتها يوم الاثنين الماضي في هذه الزاوية «جداول»، والتي رددت فيها على دعوة الكاتب عبدالله أبو السمح «بعدم غسيل الموتى والاكتفاء بتعقيمهم ووضعهم في أكياس ثم دفنهم» كما دعا بل وتحمس لهذه الدعوة، وقد بيّنت خطأه الفادح في هذه الدعوة التي لا يمكن القبول بها لا عقلاً ولا شرعاً ولا حتى ذوقاً وإكراماً لأمواتنا رحمهم الله .
ومن الأصداء المؤثرة تلك الرسالة التي وصلتني من الرجل الغيور د. صالح العلي عضو مجلس الشورى، وقد أشار في رسالته إلى تألمه من دعوة أبو السمح سامحه الله واستغرب كيف يدعو إلى عدم تغسيل الميت وهو سوف يلاقي ملائكة الله في قبره بعد دفنه.
ولغرابة دعوة أ. أبو السمح فعلاً تساءل البعض بتعجب هل فعلاً نادى الكاتب بهذه الفكرة ونشرها وقد أحلتهم إلى هذه المقالة التي تم نشرها في صحيفة المدينة بتاريخ 15/3/1423ه ولا أقول مرة أخرى إلا: اتق الله يا أخانا عبدالله أبو السمح وتأنّ وأدرس مثل هذه الأفكار والدعوات قبل طرحها على القراء والناس.
هدانا الله وإياكم إلى الصواب.

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved