Monday 10th June,200210847العددالأثنين 29 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية
التوقعات لصالح شيراك مع عدم استبعاد مفاجآت لوبان

* باريس الوكالات:
أدلى الفرنسيون بأصواتهم أمس الاحد في الانتخابات البرلمانية في الوقت الذي تشير فيه التوقعات الى فوز حلفاء الرئيس جاك شيراك ولكن ظل الزعيم اليميني المتطرف جان ماري لوبان يخيم على الانتخابات وقد تعطي لا مبالاة الناخبين تعزيزا مرة أخرى لليمين المتطرف.
ويقول القائمون على استطلاعات الرأي ان من المتوقع ان يحقق حلفاء شيراك الذي أعيد انتخابه رئيسا للبلاد اغلبية بفارق مريح خلال جولتي التصويت أمس الاحد ويوم 16 يونيو حزيران ليضمنوا بذلك القوة لرئيس الدولة كي يجيز الاصلاحات بشأن الضرائب والجريمة في البرلمان.
ولكن قلة الاقبال الجماهيري على التصويت بين الناخبين المصابين بخيبة أمل بشأن الصفوة السياسية والعدد القياسي من المرشحين وهي عوامل جعلت اليميني لوبان يحتل المركز الثاني في انتخابات الرئاسة الشهر الماضي قد تؤدي الى مفاجأة مرة اخرى.
وخرج آلاف الى الشوارع في مايو أيار للاحتجاج على لوبان والجبهة الوطنية المعارضة للهجرة والتي يتزعمها.
ولكن الاهتمام تحول الآن الى حد ما الى المنتخب الوطني الفرنسي المشارك في بطولة كأس العالم لكرة القدم ويبدي الناخبون عدم اكتراث لاحتمال اجراء انتخابات أخرى.
وحذرت الصحف من ان الاقبال الجماهيري قد يهبط الى مستوى قياسي.
وبموجب هذه الانتخابات يختار الفرنسيون نوابهم الـ577 من بين 8444 مرشحا.وهو رقم قياسي يصعب معه اعلان التوقعات.
وسبق وتم اشغال مقعدين يعودان لبولينزيا الفرنسية حيث جرت الانتخابات في هذه الجزر الواقعة ما وراء البحار السبت الماضي.
ويبلغ عدد الناخبين الفرنسيين 41 مليونا ولا تزال علامات الاستفهام سواء كانت حول نسبة المشاركة أو خطر تشتت الأصوات او النتائج المتعلقة بمرشحي الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) كثيرة.
وعلى اليمين الذي يدعم الرئيس جاك شيراك والذي ينضوي تحت راية الاتحاد من أجل الغالبية الرئاسية والأوفر حظا بالفوز بحسب استطلاعات الرأي. ان يواجه انشقاقات كثيرة في صفوفه ومنافسة الاتحاد من أجل الديموقراطية الفرنسية بزعامة فرانسوا بايرو.
وتأتي نتائج استطلاعات الرأي لصالح الاتحاد من أجل الغالبية الرئاسية ولكن يجب النظر الى الأرقام بكل حذر إذ ان تحويل 1% من الاصوات يعني تحويل30 مقعدا من طرف الى آخر.
ولا شك في ان مرشحي الاتحاد من أجل الغالبية الرئاسية البالغ عددهم 535 مرشحا يعولون على الزخم الناجم عن انتخاب الرئيس جاك شيراك في الخامس من أيار/مايو بنتيجة لا مثيل لها بلغت 2 ،82% من الاصوات.واليسار الذي لا يزال تحت صدمة هزيمة رئيس الوزراء السابق الاشتراكي ليونيل جوسبان في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية يخوض المعركة منقسما جدا هو ايضا إذ ان الاتحاد بين التشكيلات السابقة للغالبية التعددية لم يتحقق إلا في نحو 40 حالة.
واضافة الى ذلك على اليسار أيضا ان يواجه عددا كبيرا من المرشحين لليسار المتطرف.
أما الجبهة الوطنية. فهي مصممة على ان تلعب دورها في هذه الانتخابات مستفيدة من النتيجة غير المتوقعة التي حققها زعيمها جان ماري لوبن في الانتخابات الرئاسية (8 ،17% في الدورة الثانية).
ويأمل الكثير من مرشحي اليمين المتطرف في الحصول أو تجاوز 5 ،12% من الأصوات وهي النسبة اللازمة لخوض الدورة الثانية من الانتخابات في 16 حزيران/يونيو.
وقد استمر الادلاء بالأصوات من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء .

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved