|
|
الشعوب كالبشر، فالإنسان عندما يصل عنده اليأس الى نهاياته القصوى، ويجد أن مواجهة الواقع بالأساليب التقليدية والمعتادة لاتنفع في تغير الوضع الذي أوصله الى حالة اليأس، فيلجأ الى عمل غير عادي، عكس الانسان الذي ينتظر تغيراً ما، ويعيش أملاً بالتحول للأفضل، وأن الواقع المرير المفروض عليه قابل للتغير.. وهكذا الشعوب، فعندما تفقد الأمل تقدم على القيام بأعمال لاتخطر على بال.. ولاتخضع لتقييم علماء الاجتماع وخبراء الدراسات الإستراتيجية ومنها ما يقوم به الشعب الفلسطيني من عمليات استشهادية التي رغم البعد الروحي والارتباط الديني الذي يدفع الاستشهادي الى التضحية بجسده من أجل قضية عادلة، فإن الفعل وحسب التحليل النفسي يعتبر تعبيراً عن حالة اليأس، بل أقصى درجات اليأس، بعد تيقن جيل فلسطيني كامل بأنه يستحيل انتزاع حتى جزء من حقوقهم الشرعية من الإسرائيليين، إذا هم ظلوا ينتهجون الأساليب التقليدية والعادية والاعتماد على الحوار والمفاوضات التي تفرز اتفاقيات لاينفذها الإسرائيليون. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |