* واشنطن قنا:
انتقد أحمد عبدالرحمن أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني موقف الرئيس الأمريكي جورج بوش من رفضه تحديد جدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال عبدالرحمن في تصريح لراديو (العالم اليوم) ان تصريحات بوش حول معارضته تحديد جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية تثبت انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل وفقدانها لمصداقيتها كراعية للسلام في الشرق الأوسط.
وأوضح ان تلك التصريحات تشكل تراجعا عن موقف الإدارة الأمريكية الذي أخذ بالتبلور مؤخرا حول قيام دولة فلسطين.
وكان الرئيس بوش قد رفض مطلبا للرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارته لواشنطن بوضع جدول زمني لقيام الدولة الفلسطينية وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية.
ومن جانب آخر أعلن القس جيسي جاكسون داعية الحقوق المدنية الأمريكي تأجيل زيارة كان يعتزم القيام بها لمنطقة الشرق الأوسط هذا الاسبوع على رأس وفد ديني للدعوة الى المصالحة ونبذ العنف وإعادة الإعمار.
ونقل عن جاكسون قوله: إن أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين تجعل من المستحيل التوصل الى سلام في الوقت الحاضر.
وأعرب داعية الحقوق المدنية الأمريكي عن أمله في إمكانية القيام بهذه الرحلة قريبا.
وعلى صعيد آخر اختتم مساء السبت بالعاصمة المغربية الرباط المؤتمر الدولي لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» واستمر يومين.
وحمل البيان الختامي إسرائيل المسؤولية الكاملة امام المجتمع الدولي بعدوانها العسكري المتواصل على الشعب الفلسطيني بجميع طوائفه الإسلامية والمسيحية وبسياسة التهويد التي تهدف من ورائها تحريف التاريخ الفلسطيني وتزييف الوثائق والمستندات التاريخية لفلسطين.
وأدان البيان ادعاء إسرائيل ملكيتها للمواقع والمآثر التاريخية المقطوع بصحة نسبتها الى العرب والمسلمين والمسيحيين والسعي لدى المحافل الدولية لتسجيل هذه المواقع باعتبارها تراثا إسرائيليا.
وبعد ان سجل البيان أعمال الحفر والتنقيب التي تقوم بها إسرائيل والتي تلحق الضرر بالمقدسات الإسلامية والمسيحية وتهددها بالاندثار اكد المؤتمرون ان هذه الممارسات هي بكل المقاييس القانونية والمعايير التاريخية والموازين الأخلاقية أعمال إجرامية ضد الشرعية الدولية وضد الانسانية بصفة عامة.
ووجه المؤتمراهتمام المجتمع الدولي الى خطورة ما تمارسه إسرائيل من أعمال إجرامية تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين مناشدا دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الانسانية المهتمة القيام بتحرك سريع على الصعيد العالمي لحماية هذه المقدسات وانقاذها بالوسائل المشروعة التي يكفلها القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وشدد البيان على ضرورة ممارسة الضغوط على إسرائيل للانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشريف الى حدود ما قبل الخامس من يونيو1967م وحمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولية حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين باعتبارها تراثا انسانيا يتحمل المجتمع الدولي مهمة حمايته من العدوان والهدم والتخريب.
وأوصى البيان الختامي بالسعي لدى المنظمات الدولية والإقليمية للتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو» لتنظيم سلسلة من الأنشطة العلمية للتعريف بالقدس الشريف وإقامة معرض متنقل حول مقدسات القدس ومآثره. كما اشاد بجهود الايسيسكو في مجال الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعاها الى مواصلة هذه الجهود وحشد الدعم لجمع الموارد المالية لصيانة هذه المقدسات وترميمها.
وكان المؤتمر قد ناقش على مدى يومين اربعة محاور متعلقة بتاريخ المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وأوضاعها في ظل الاحتلال والأخطار التي تهددها حاضرا ومستقبلا ثم دور المسلمين والمسيحين في العالم في العمل على حماية هذه المقدسات كما ان مبادرة تنظيم هذا الملتقى جاءت من المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم التي يوجد مقرها بالرباط.
|