مازالت أصوات الإنذار «تدق» هذه الأيام و«اللمبة» الحمراء مضاءة وحالة الطوارئ في قمتها خاصة في ظل موسم الاختبارات الذي كان وما زال البعض يردد معها مقولة «عند الامتحان يكرم المرء أو يهان»، وبالمناسبة فأنا لا أعلم حتى لحظة كتابة هذا المقال ما مناسبة هذا المثل ومن هو «العبقري» الذي أطلق هذه المعادلة الكيميائية الرائعة!!
عموماً فحالة الطوارئ ستستمر حتى بعد الامتحانات وخاصة الوسط الفني، فالبعض يرغب في طرح جديده مع بداية الاجازة والآخر في منتصفها وبعضهم مع نهايتها وقليل جداً جداً لا يهتمون لا بهذا ولا ذاك وهؤلاء هم الناجحون والواثقون من مستواهم ونجاح أعمالهم الفنية التي لا تتأثر بعوامل التعرية. والاجازة يا سادة وكما تستمتعون بها لا يستمتع بها الفنانون، إذ هي «قمة» نشاطهم الفني الممزوج ب «المكوكية» فمنهم من ينام في جدة ويتغدى في القاهرة ويتعشى في باريس.. ومع كثرة هذا النشاط لمجموعة كبيرة وقوافل الفنانين إلا أن البركة «معدومة» وما زالت الساحة تعج بالغث والسمين إن لم تكن هذه الحفلات هي أحد أسباب تراجع الفن العربي بسبب كثرتها وتواضع مستوى تنفيذها سواء الاضاءة أو الصوت أو الفرقة الموسيقية أو حتى الأسماء المشاركة.. وبالمناسبة فبعض المتعهدين استطاعوا استغلال بعض الأسماء الخليجية المشهورة بإعلان أسمائهم في الشوارع والميادين وهم في الأصل لا يعلمون عن شيء كل ذلك من أجل جذب السياح الخليجيين إلى حفلاتهم التي يحييها غالباً من هم على شاكلة شعبان عبدالرحيم وأحمد عدوية..
أنا... متشائم
دائماً ما يسألني الزملاء لماذا أنت متشائم من الساحة الفنية على الرغم من وجود مساحة كبيرة من الأسماء اللامعة والجميلة فأقول لهم ولكم إنني بالفعل متشائم مما أحدثه البعض من «شرخ» كبير في نقاء الساحة بأصواتهم «النشازية» وألوانهم «الباهتة» وانتشارهم «اللافت للنظر» ونحن نصفق لهم ونشد على أيديهم وكأنهم سلاطين الطرب.. دعوني في تشاؤمي!!
إيقاع القلب
هل لي من مجيب.. أشكو إليه أنيني
هل لي من صديق.. أشكو إليه زماني
هل لي من حبيب.. أضمه إلى صدري
أحلام تراودني.. أم طيف يخايلني
أم حقيقة أماني..
أم خيال.. يطاردني؟
|