Monday 10th June,200210847العددالأثنين 29 ,ربيع الاول 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

دقات الثواني دقات الثواني
الأمير سلمان رئيساً فخرياً
عائض الردادي

لقد توَّج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الوفاء حين وافق على الرئاسة الفخرية لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية، في أول يوم من هذا الشهر في رد منه على طلب رئيس المؤسسة حين قال: «أفيدكم بموافقتي على ذلك، تقديراً لمآثر والدكم التي أثرت الساحة الثقافية السعودية».
هذا هو نموذج الوفاء والتقدير للثقافة ورموزها، فقد قضى حمد الجاسر حياته في خدمة بلادنا ثقافياً، وترك مآثر من أبرزها تراثه الذي يحتاج إلى رعاية ليبقى بين يدي الأجيال، ولهذا فإن الأمير سلمان قد وضع يده على الحقيقة عندما قال مآثر أثرت الساحة الثقافة، فتلك المآثر لم تدفن مع حمد الجاسر، ولكنها بحاجة إلى مؤسسة يقودها رجال يقدرون الثقافة وأثرها في نهوض الشعوب.
فكرة المؤسسة نبعت من الأمير سلمان، وأعلنت في حفل رعاه، وهي اليوم يتكون مجلس أمنائها برياسة فخرية من راعي الفكرة.
حينما انتقل الشيخ حمد إلى جوار ربه كان الأمير سلمان في زيارة خارجية، وعندما عاد إلى الرياض بادر خلال ساعات من وصوله لزيارة منزل علامة الجزيرة لتقديم العزاء وهناك وجد عدداً من مثقفي بلادنا، وطرحوا الفكرة على الأمير فباركها لكن طلب ان تخضع لدراسة متأنية، ووجه باجتماع نفر من المثقفين في غرفة الرياض التجارية واجتمع ما يقارب «25» مثقفاً، وكونوا لجانا، درست ومحصت وتقدمت للأمير بفكرة المؤسسة فوافق على رعاية حفل إعلانها.
في حفل إعلان المؤسسة تقدم المثقفون ليس كلامياً بل مادياً فأعلنوا التبرعات كل على قدر طاقته، تقدم من رجال الأعمال من يعرف دور الثقافة في خدمة البلاد اقتصاديا واجتماعيا وتراخى أو لم يحضروا من حصروا الثقافة في المال.
يعود الفضل بعد الله للأمير سلمان في رعاية المؤسسة فكرة ودراسة وإعلاناً ووجوداً، وكان لتوصيته بالتأني في ظهورها أثر كبير في نضوج فكرتها، والآن دخلت المؤسسة مرحلة العمل، وفي موافقة سموه على رياستها الفخرية دفعة كبيرة للعمل العلمي الجاد المثمر، بل هو تتويج لها سيدفعها لتكون مثل المؤسسات الخيرية الحضارية الأخرى في بلادنا.
أعرف ان كثيراً من الناس يكادون يحصرون أعمال الخير في الصدقات الآنية العينية، ولكنهم يغيب عنهم العمل الخيري الحضاري الذي يطاول القرون ليثقف ويبني الأجيال، وهذا ما أدركه الأمير سلمان حين وافق، فالعمل الخيري هنا ليس في لقمة تسد جوع جائع واحد وقت الصدقة، ولكنه عمل يشبع نهم أجيال للثقافة ويبني عقول أجيال، ويبقى صدقة لكل من وضع لبنة فيه.

للتواصل ص.ب 45209
الرياض 11512 الفاكس 4012691

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved